سعادة أبو عراق
أنا ...
و
أنا...
شعـــــــــر
53
وعدّتِ بي عهداً لِما قَبلَ الفِطام
ثُم تَركتِني أبكي كُلما جاءَ المساءُ
وغابَت حَبَّةُ التوتِ
التي تُحيِي العِظام
ختام....
هَلْ لي أن أعلمَ عَن هذا الديجتل
كيّفَ يُشغَّلُ
بالهَمسِِ بالّلمسِ بالريموتِ
كيّفَ يُهَيَّجُ الجِسمَ
وتَشتَعِلُ الأعصابُ
نسيجاً في بحرِ اللِّذة ،
وتَغدو الدُنيا خيوطَ هُلام
54 ســـحر
يا آخرَ الليلِ
ويا لحظَةَ ميلادِ القَمَر
كيّفَ جَعَلتِ مِن الظُلمَةِ صُبحاً
ورَمَمتِ بَلوراً تقادَمَ وانكَسَر
كيّفَ لَونتِ الأثيرَ بالكَلماتِ
وجَعلتِ لِلوقتِ مَعنى
وصارَ العيشُ مَعَ الحُلمِ سَمَر
هاتي رُبوعََكِِ الخضراءَ كيّ أحيا بِها
وأقتلُ موجاتِ الضَجَر
ما كُنتُ أعلَمُ أنّي سٍوْفّ ألقَى في آخِرِ العُمرِ
ما لَمْ يلقَاهُ بَشَر
حُطّي يَدَيكِ عَلى مواجِعِ مُهجَتي