بَــوْحٌ (عَلى لِسانِ امْرأَةْ)
شعر عاطف عبد العزيز العدناني
قَصيدَةٌ غَزَلِيَّةٌ لِلْحثِّ عَلى إِنْشاءِ أُسْرةٍ وَتَدَعيمِ رَوابِطِ الزَوْجِيَّة
إِنَّ بَوْحي مِـنْ شُعورٍ وَانْسِجــامْ إِقْتَرِبْ دَوْمَــاً وَلا تَنْسَ السَــلامْ
فــارسُ الأَحْــلامِ قَــدْ أَوْدَعْتُهُ سُؤْدُدَ العِزِّ وَتــاجاً فــي الغَرامْ
يَذْكُــرُ الــودَّ وَيَرْنـو صَـوْبَـهُ عَبَــقُ الأَيــامِ في ذِكْرى الوِئامْ
طَــلَّ نــورٌ مِــنْ بَهِيٍّ مُشْرِقٍ لامَنــي فـي حُبِّهِ سِـرْبُ الحَمامْ
سَلَــبَ العْقَلَ وَسَــارَ قُـــرْبَهُ بِسُكونٍ...... وَانْقِيادٍ...... وَاحْتِشامْ
إِنَّ مِثْلــي قَــدْ أَصــابَتْ مَطْلَباً مَطْلَــبَ النِسْوَةِ فـي البَيْتِ الحَرامْ
فَانْتَظِرْنــي وَالْتَحِقْ بِـــي بُرْهَةً كـَيْ نبث الوَصْلَ حِفْظأً للزِّمامْ
طالَـمــا أَسْعَدْتُ نَفسْـــي قُرْبَهُ عِنْــدَهُ أصْحــو وَأَرْنــو لِلْمَنامْ
كُلمَّــا قمت دَعـــاني ظِلُّـــهُ في هُدوءٍ......وَانْتِشاءٍ......وَانْتِظامْ
لا تَلومانــي عَلــى عِشْقي لَـهُ تُــؤْكَلُ الغِـــزْلانُ رَشْفَاً لا طَعامْ
كُلمَّــا أَيْقَـــنَ أَنــــي جَنْبَه سَـــارَعَ المَحْظوظُ فَي فَضِّ اللِثامْ
وَارْتَحَلْنــا وَاجْتَمَعْنـــا واحِـداً خَفَــقَ القَلْبُ وَحَيّــــا بِابْتِسامْ
فــاحَ عِطْـــراً مُفْعَماً لَمَّا انْثَنى يَقْـــرأُ الشِعْـرَ وَيَشْدو بِانْسِجامْ
قـــالَ وُداً مِـــنْ كَـلامٍ طَيِّبٍ يُــرْشَفُ المَحْبوبُ مِنْ لَمْيِ الكَلامْ
أيُّهــا المَسْعودُ هَـــلْ مِنْ مُخْلَدٍ فــي سَمــاواتٍ وَأَرْضٍ أَوْ مُقامْ
إِبْـــنِ لـي عُشـاً ودَيعاً عنده وَانْتَشِلْني مِــنْ عَـــراقيلِ الِلئامْ
فــي سَمــاءِ العِزِّ أَغْدو مُهْـرَةً لِجَــوادٍ بَـــلْ كَريــمٍ مُسْتَهـامْ
بَــلْ تَقَـــدَمْ وَاصْطَحِبْني زَوْجَةً أَبْتَغــي السَــترَ وَأَسْمو لِلْمَقامْ
حَقَّــقَ الــــوُدَّ بِـأَخْلاق العُلاّ واعتلينا موقعاً فوق الغمــــام
وَحَجَجْنــا وَارْتَشَفْنـــا زَمْزَمـاً يَرْتَــوي الظَـَمـآنُ ماءاً مَعْ طَعامْ
وَانْتَعَشْنـا وَابْتَنَـيْـنا مَسْكَـنــاً مَسْكَـنَ الطُهْــرِ وتَسبيح الحَمـامْ