رَمَضــــــان
شعر عاطف عبد العزيز العدناني
قصيدةٌ مُرْسلَةٌ (قافيةٌ مُتَنَّوعَةٌ) مَعْ ضَبْطِ حَرْفِ الرَوِّيِ وَالموسيقى
وَضَيْفٍ يَجـــيءُ بِخَيْــراتِِــهِ يَصــولُ يَجــــولُ بِنَعْمــائِهِ
فَهُبّوا جَميعــاً لِــرَصِّ الصُفوفِ لإِسْعــادِ ضَــيْفٍ وَإ ِرْضائـهِ
بِطَــوْعٍ لِــرَبٍّ وَحُبٍّ لِخَيْـــرٍ غَــريبٌ قَـــريبٌ بِـإكْرا مِـهِ
فَكَــمْ مِـنْ فَقيــرٍ أَصابَ طَعاماً وَلَـــمْ يَـــكُ قَطُّ بِمَقْــدورِِهِ
يُفَكّرُ دَوْمـــاً بِـــرِزْقٍ حَـلالٍ وَيَسْعــى بِجِــدٍّ لإِحْــــرازِِهِ
وَكَــمْ مِـنْ بَئيسٍ أَطــالَ وَجالَ وَأَضْحــى وَأَمسْـــى بِأَحْـلامِِهِ
رَآهُ الغَنــيُّ وَميســورُ حــالٍ فَــحَثَّ خُطــــاهُ لإِدْراكِِـــهِ
يَتوقُ حَنانــاً وَيَطْلُـــبُ أَجْـراً وَيَشْتاقُ دَوْمــــاً لإِنْجِــــازِِهِِ
يَــزوُر مَريضــاً وَيُـَؤْوي يَتيماً يُفَـكِّـــرُ حَـقـّاً بِإِسْــعا دِ هِ
جِنانٌ بِعَـدْنٍ خُلـــودٌ وَسَعْـــدٌ وِصـــالٌ بِــــوُدٍّ لأَرْحــامِِهِِ
وَكَــمْ مِــنْ مَريضٍ تَمنى شِفاءً وَلاقـــى الهَـَنــاءَ بِتَسْبيحِِـهِ
فَــرَبٌّ رَحيُــمٌ غَفـــورٌ وَدودٌ وَغُفـــرانُ ذَنْـــبٍ بِرَحْمـاتِِهِ
إِلـــهٌ قَـديــرٌ وَرَبٌّ عَليـــمٌ قِيـــامٌ بِلَيْــــلٍ بأَسْحــارِهِ
أَتــانـا رَسولٌ دَعانــــا لِهَدْيٍ شَــهـــادَةُ صِـــدْقٍ بِإِرْسالِهِ
صَــلاةٌ وَصَـــوْمٌ، زَكاةٌ وَحَـجٌّ لإِرْضـــــاءِ رَبٍّ بِعَليْائِــــهِ
لَقَدْ جَــاءََ أَهْــلاً، وََحََـلَّ بِسََهْلٍ فَبَكِّـــر سَرِيعــاً بِتِرْحـــابِهِ
تَنـــالُ رِضـــاءً وَتُحْيي قِياماً وَكَسْــبُ الثَــــوابِ بِرَحْمائِهِ
وَتَبْنــي قًصـــوراً بِوادٍ عَميقٍ يَــــؤولُ وِصــــالاً لِتِرْياقِهِِ
وَعُمْـــرٌ مَـديدٌ وَسَعْــدٌ أَصيلٌ وَبـــابٌ كَبيــــــرٌ لِصُوّامِهِ