منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تراثي فلسطيني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكم رواد  منتديات سنجل الباسلة نتمنى لكم أسعد الاوقات

 

 الباعة في القرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح صلاح شبانة
المدير العام
المدير العام
صالح صلاح شبانة


عدد المساهمات : 2459
تاريخ التسجيل : 21/05/2011
العمر : 70
الموقع : الأردن

الباعة في القرية Empty
مُساهمةموضوع: الباعة في القرية   الباعة في القرية Emptyالثلاثاء مايو 24, 2011 3:28 am

الباعة في القرية
صورة تراثيه شعبية من وحي القرية القديمة
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
كان للقرية استقلالها الخاص وكانت لها بصمتها الخاصة ، وكانت الحياة في القرية تختلف عنها في المدينة ...، وكانت القرية مستقلة استقلالاً ذاتيا ، فاقتصادها يعتمد على توفير القمح والزيت والبصل ، ومن القمح البرغل بعد حصاده ، والفريكة قبل حصاده....
وهناك الحمص والفول وشيء من السمسم لعمل (الدقة) ، وهناك مكبوس الزيتون (الصيص) أو(الرصيع) ، والبندورة الناشفة ، حيث يؤتى بالبندورة الناضجة صيفا وتقطع من النصف وترش بالملح وتوضع تحت الشمس صيفا حتى تجف تماما ، وعند استعمالها شتاء تنقع بالماء ثم تمرس ، وتأكل مع القطين والزبيب في السهرات في فصل الشتاء أمام المواقد والكوانيين ، إضافة للقطين والزبيب طبعاً والقلية ، وهي القمح المقلي ...!!وكانت الوجبات الرئيسئة للناس العدس الفت الصحيح والغموس المجروش ، حيث يجرش بعد الحصاد مباشرة ، حيث ينقى ويزيت ويملح ، وعند كل طبخة يتم جرشها طازجة بواسطة طاحونة الرحى ، عند كل طبخة ، وهناك البقر والغنم للحليب واللبن واللبنة والجبنة والزبدة والسمنة البلدية حيث لتقشيدها مراسم معينة ، وهناك الدجاج للبيض واللحم ، أما عن اللحوم الحمراء فكانت في الأعياد ومواسم العرس والختان وعشاء الميت وأربعينه ، ومرض عنزة أونعجة ، حيث يلحقونها بالموس قبل هلاكها ، فتذبح وتباع أو يقايضون بها ...!!!
أما الخضار والفوكه فكانت موسمية مما جاد المولى ، ولا تشتهى أصلا بعد الموسم أو في غير موسمها ...!!
وكان للربيع طقوسه حيث تنبت الخضار والبقول مثل العلك(الهندباء) والمرّار والعكوب وإبرة العجوز والقوص والقلقسون ، وفجل أبو علي (اللفيتة) والخس والذبح واللوف الذي يمكن تجفيفه بشوربته الذيذة والمقاومة للسرطان ، وطبخ الدحابير ، وهي من الأكلات المعتبرة مع البحبوثة والحريرة ، وارشته(الرقاقة) والششبرك إذا وجد اللحم ، وهناك القرون للتسلية مثل الصبيعة والبريدة والجلثون والجلبون وذان الفارة وخصية الكلب والحلبة ، إضافة إلى الهويسة بعد شي الفول الأخضر ، والحاملة مليان (الحمص المشوي) وغيرها...!!!!
هذا هو الجو العام للقرية واقتصادها ، ولكن القرية تحتاج إلى أشياء لا تستطيع إنتاجها مثل (قمع السكر) وباكيت الشاي والقهوة ، وهذه الأمور يوفرها الدكنجي الذي يبيع الناس للموسم ، وكثيرا ما حصل على أراضي القرية من الناس الذين كتبوا للدكنجي صكوكا وعجزوا عن الدفع ، وكان غالبا ما يكون الدكنجي من خارج القرية ، وكان البرجاوي (الدّواج) البائع الذي كان يأتي على حمار على فترات متباعدة لبيع الإبر والدبابيس والخرز والحرير والعطر والكحل وما إلى ذلك من احتياجات الصبايا الحسان...!!!
وكان هو الآخر يبع مقايضة من بيض وزيت وبصل وقمح وبرغل وفريكة وحمص وفول ..مما جاد المولى والموجود في البيت ، أو على الموسم ، فكم كان ذلك الموسم جمل المحامل وكم كان حمله ثقيلاً وكان للبعض مشوار الى المدينة عند الموسم لشراء الملابس والمداسات وأشياء أخرى تحتاجها الأسرة ، وهي فرصة لأكل فلافل الحمص للخروج من فلافل العدس ، وصحن مدمس فول وحمص وخبز كماج وهو: (خبز السوق) ...!!!
وكان باعة آخرون يأتون إلى القرية بين حين وآخر ، ينتظرهم الأطفال بشوق ولهفة ، يبيعون (التمرية) وهي عجينة بداخلها قطعة حلاوة سميد مخبوزة بفرن المدينة مرشوشة بالسكر ، أو مشبعة بالقطر ، وهناك حلاوة النبي موسى وهي تتميز بلونه الزهري وكثافتها العالية وميزتها المطاطة حيث تسمى (حلاوة المغيط) ، وحلاوة القدّوم وهي حلاوة صلبة جداً أشبه بالحجر وهي قاسية صلبة مثله ، وكانت تكسر بالقدّوم الذي كان يستعمل لتنجير الخشب وتكسير الحطب وقد تبقى في فمك نهارا كاملا ريثما تذوب أو تلين تحت أسنانك ، ولكنها كانت أرحم من علكة الصمغ الملتقط عن جذوع الشجر وما أكثره ، ومن الزفتة التي كان الأولاد يقحفونها من بين حصى السلطاني (الشارع) ويقومون بمضغها فتحيل الأسنان إلى سوداء منفرة...!!!
وهناك بياع الكسبة المستخرجة من قشور السمسم في مصانع الحلاوة والطحينية ، حيث ترش بالسكر ، أو تمزج بأصبع حلاوة ، حيث كانت بالحلاوة أطيب مذاقا ، وكان البائع ينادي عليها (كسيبة طرية بتخلي العجوز صبية)...!!!
وكان يأتي بياع (الفوّة) ،وهي قطعة حلوى من السكر صلبة أشبه بقطعة خشب لونها زهري ، وكانت توصف للأطفال المصابين بالحصبة مع حطب شجر الزعرور يوقد للتدفئة ، وكان يأتي بائع (القضامة المكسرة) ، وهي من بواقي المحامص (زبالتها) ، وكانوا يبيعون الحفنة بصاع قمح أو لوز ....!!!!
وكان الثمن المقبوض في الغالب مقايضة من مؤونة البيت أو حذاء بلاستيكي مهتريْ ، أو قطرميز فارغ ....!!!!!!!!!!!!!
كاااانت أياااااااااااااام لا زلنا نستشعر جمالها الأخاذ رغم القسوة والحرمااااااااااااااااااااان ...!!!




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turathmo5ayam.yoo7.com
 
الباعة في القرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 1 ــ طبع القرية
» لوحات من ذاكرة القرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سنجل الباسلة :: 
سنجل الباسلة
 :: نصوص ومقالات تراثيــة
-
انتقل الى: