منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تراثي فلسطيني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكم رواد  منتديات سنجل الباسلة نتمنى لكم أسعد الاوقات

 

 الطابون ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح صلاح شبانة
المدير العام
المدير العام
صالح صلاح شبانة


عدد المساهمات : 2459
تاريخ التسجيل : 21/05/2011
العمر : 70
الموقع : الأردن

الطابون ... Empty
مُساهمةموضوع: الطابون ...   الطابون ... Emptyالثلاثاء مايو 24, 2011 3:39 am

الطابون
صورة تراثيه من حياة القرية القديمة
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
يتمركز الطابون في عُمق الذاكرة الشعبية ويحتل مكانة هامة في الوجدان الشعبي ، فهو مرتبط برغيف الخبز المقدس (العيش) الذي نأكله ونحترمه ونجله ، ونقبله حمدا وشكورا ، واحتراما وتقديرا ، بحلف اليمين عليه كما على المصحف الشريف فهو(مصحف الله العيش) ، وقبل أن نسهب بالحديث عن مخرجات الطابون وفوائده التي لا تعد ولا تحصى ، نود أن نتعرف عليه ونقدم وصفا له فهو:

عبارة عن سقيفة أو غرفة صغيرة 2×2م ، وبارتفاع 2م حسب الطوابين في قرية سنجل ، بواسطة الحجارة وملاط الطين والشيد الفحل الذي يحل محل الأسمنت هذه الأيام وبالعادة لا يوضع له في مدخله باباً ، ولا أعرف الحكمة من ذلك ، ويتم سقف هذه السقيفة بجذوع الأشجار ويوضع فوقها فروع وأغصان ، ثم يتم سقفها بالطين ويوضع في الداخل ما يقوم بمقام المقاعد على الجدران الثلاثة بما يسمى ب(الدكة- دكك) للجلوس في فصل الشتاء ، والاستماع الى الأحاديث والخراريف ، خراريف الطوابين ، أو(حكي الطوابين) ، حيث تقوم سيدة كبيرة في السن بسرد حكايات (الغولة وجبينة والست بدور والشاطر حسن .. وغيرها).
أما الطابون فهو وعاء من الطين يتسع من الأسفل ، ويضيق من الأعلى ، وتقوم صناعته على مَدّة من الطين الصلصالي المعجون بالتبن الناعم الذي يمنح البناء قوة ، ثم تقوم صانعة الطابون برفع البناء فوق المَدّة الطينية حتى ترتفع نحو 60سم ×70سم بفتحة من 30-40سم تسمح بدخول الرغيف أو القدرة الفخارية وبعد أن يجف تماما يوضع في وسط السقيفة أو الغرفة ، ويوضع في داخله حصى مثل الحصمة الفولية أو بحجم حبة البرقوق المتوسطة، ناعمة يؤتى بها عن السيل ، وهي التي يلقى فوقها العجين لينضج وهي تحمى ببطء وبالتالي تبرد ببطء ، وهي لا تقل عن النار حرارة (كالمستجير من النار بالرمضاء) ، من فوائدها أنها تنضج الخبز جيدا ، وأن الأوساخ لا تتعلق بالخبز وبالتالي تحافظ على نظافة الرغيف من الشوائب وغيرها ويصنع له غطاء معدني له يد كممسك من الخشب تسمى (القنزعة) ويقال (اللي دق الطابون دق القنزعه) دليل على تشابه الأباء والأبناء ...!!
وبعد إتمامه يوضع عليه الزبل حيث يدفن الطابون بروث المواشي وجفت الزيتون والقصل ، وهو القش الخشن الذي فشل أن يكون تبناً، وبهذه العناصر مجتمعة يتم إحماء الطابون ليكون جاهزا لأنضاج الخبز ، سيما أن طحين القمح غير المقشور يحتاج الى حرارة عالية لأنضاجه ليقوم به ، وتستعمل السيدة قطعة من الخشب بطول 50سم وعرض 5سم ، أو أكثر قليلاً اسمه (المقحار) لأزالة الرماد عن غطاء الطابون وعن جسمه عند التزبيل ورد الرماد فوقه من جديد وخشبة أخرى أسمها (المقلاع) لتقلع الرغيف من قاع الطابون ، ثم تمسكه وتزيل بالمقلاع ما علق بالرغيف من حجارة الرضف ، ويتم طبخ صواني الخضار وخبز الِمخمر ، في خميس الأموات والفرايك والقراقيش ، ويتم شيّ الدجاج واللحم والمعلاق والفشة والطحالات والقلوب وعمل المسخن بالطابون وهو ذروة سنام المأكولات الفلسطينية ، وفي رماده من الخارج تدفن فيه البطاطا وغيرها للتسلية والبيض المشوي بالطابون من الأكلات المعتبرة...!
وكذلك يأخذ الطابون قداسة من قداسة الرغيف ، حيث تقسم أمامه الأيمان ويقال : (بحق مخبز العيش الشريف) ، ولا يجوز أن يكون اليمين كاذبا لأحتمال أن يمس الكاذب الأذى...!!!
سيما في ذاكرة القرية قصة العائلة التي سخطها الله لسعادين ، عندما تغوط الطفل أثناء ما كانت أمه تخبز ، وراودتها نفسها بأن تنظفه برغيف الخبز ، وأنزل الله سبحانه وتعالى اليها مناديل حرير ، حتى لا تفعل ، ولكنها لأعجابها بالمناديل ، مسحت مؤخرة الطفل برغيف الخبز ، فمسخ الله العائلة لسعادين ، والدائرة الحمراء على مؤخرة السعدانتدل على تلك الفعلة الشنيعة ....!!!
ولا نريد تفنيدها لأنها حكاية شعبية ، وواحدة من أساطير الريف ...!!!
أيضا يتم طبخ القدرة وشي البندورة في المعلاط ، إضافة إلى أن دخانه يقاوم البعوض والناموس سيما والقرية في كل بيت من بيوتها أغنام وأبقار وحمير وأرانب ودجاج ، إضافة إلى الأشجار الباسقة ، وكلها جاذبة للحشرات...!!
عادة ما يكون الطابون لأسرة ، ولكنهم يسمحون للأخرين استعماله ، وذلك بعد أن يتم أصحابه من الخبز ، وبالعادة يكون قد برد قليلا فلا ينضج الخبز جيدا ، فيسمى خبزها (لدادي) ...!!!
ويجمع الناس في الريف أن لا خبز يعلو على خبز الطابون ، وقد نسمع أن أحدهم قد أكل أربعة أرغفة بالليمون ، وأربعة بالزيتون ، وأربعة (سخنات من باب الطابون)
كان الطابون حلما جميلا للقرية الجميلة البائدة ، ولا يزال يزين خيالاتنا الجميلة...
فسقيا للطابون وخبز الطابون وأكلاته وأيام البرد والسقعة في الطابون وأيام الطابون...!!!
وشكرا لصديقي الشاعر حسن الدباس الذي ألبسني عباءة قشيبة اسمها (شاعر الطوابين) ، فهو لقب يسعد النفس ويربطني بأصالتي الريفية الرائعة...!!!
وكثيرا ما قلت الغزل في الطوابين ومنها هذا الموال :
(عِشرة عمر بيننا وبين طوابين الزبل والنار ،وامي بتقلع الخبز اللي بهبل بالمقحار
ورغيف سخن مغطوط بجرة زيت ، بشد العصب وبقدح في البدن شرار)

















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turathmo5ayam.yoo7.com
 
الطابون ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حب عن ظهر الطابون
»  حب عن ظهر الطابون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سنجل الباسلة :: 
سنجل الباسلة
 :: نصوص ومقالات تراثيــة
-
انتقل الى: