منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تراثي فلسطيني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكم رواد  منتديات سنجل الباسلة نتمنى لكم أسعد الاوقات

 

 عُرف الديك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح صلاح شبانة
المدير العام
المدير العام
صالح صلاح شبانة


عدد المساهمات : 2459
تاريخ التسجيل : 21/05/2011
العمر : 70
الموقع : الأردن

عُرف الديك Empty
مُساهمةموضوع: عُرف الديك   عُرف الديك Emptyالثلاثاء مايو 24, 2011 10:07 am

عُرف الديك
الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
تقول إحدى الأساطير القديمة أن ثعلبا كان يهرب كلما رأى ديكا ، لاعتقاده أن عُرفه الأحمر جمرة من النار والنار تحرق ، لذلك حياتها كانت محمية ، وعُرفها مُصان ولا يأتيها إلا المجانين الذين يكتوون بجمرها بلا رحمة ، وكان الديك يعجب من أمر الثعلب ، سيما وهو يلاحق زوجاته الدجاجات بضراوة ، وقلما يخلو من مكان من موقع فريسة من فرائسه... !!!
ورغم أن الثعلب يفعل أفاعيله الوحشية بأقنان الدجاج تحت سمع وبصر الديك أحيانا ، إلا أنه لم يجرؤعلى الأقتراب من الديك و(مصع) رقبته أسوة بالدجاج ، وهذا الأمر أوقع الديك في حيرة ، فهو يرى شدة افتراس الثعلب وبطشه بالدجاجات ، فلِمَ لا يقترب منه ....؟؟!!
دنا الديك من الثعلب فولى منه هاربا...!!!
أقلق الأمر الديك ، وقرر أن يعرف الحقيقة ،فسأل الثعلب:
- لِمَ أيها الثعلب تهرب مني كلما رأيتني؟؟ فما أنا إلا حيوان مثلك (مع حِفظ الألقاب)، وشأني شأن أخواتي وزوجاتي من الدجاجات ..!!!!
ارتجف الثعلب خوفا وأشار برعب إلى عُرفه الملتهب بالحُمرة القانية حتى تكاد أن تنفجر منه فتشكل بركانا لشدة توهجها وقال برعب كان يتسلل من أوصاله :
-أخاف هذه النار التي على رأسك ...!!!!
وهنا قهقه الديك ساخرا من الثعلب وقال:
أي نار أيها الجاهل ؟؟ وكيف أحمل النار على راٍسي وأنا نفس رطبة.....!!!!!
وهنا سأله الثعلب بغرابة :
- ولكن ما ذاك الأحمر الذي تحمله فوق رأسك ؟؟؟
قال الديك بلجة رزينة جادّة ألقى عليها الوقار والحكمة:
-هذا عُرف يتوج رؤوس الديكة ليختالوا على الدجاجات الإناث وإلهاب العشق بهن وإخضاعهن لسلطة الديك الذكر ، وهو من أنقى الدم في الديكة...!!!
إزدرد الثعلب لعابه الذي تدفق شهوة لتلك البشرى الرائعة واجتاحته شهوة عارمة لأكل الديك و(مصع رقبته) وقال بخبث ودهاء :
غير معقول ، لا بد وأنك تمزح معي لتسخر من عقلي وتنتقم مني لما أكلت من الدجاج ..!!!
وهنا قال الديك بثقة :
- لا بل أقول لك الحقيقة المجردة العارية ، وعلى كل الأحوال (الميه بتكذب الغطاس) ، وأنا أسمح لك أن تلمس عُرفي حتى تتأكد من صدق مقولتي ....!!!
مد الثعلب يده بحذر شديد التي ارتجفت منذ لامست العُرف الناعم الدافيء ، فتفجرت رغبة الأفتراس بين جوانحه ، ولم يجد بُدّا من الإتيان عليه وافتراسه ، وخلال ثوانٍ قليلة كان قد (مصع) رقبته وألقاه في جوفه ، فوجده لذيذا رائعا ونزل في جوفه بردا وسلاما ....!!!!
ومن يومها صار يطارد الديكة بضراوة ، وصار بينهما عداء تقليدي فأحدهما آكِل والآخر مأكول ، وستبقى هذه المطاردة حتى يرث الله الأرض ومن عليها ...!!!
قصة شعبية ، حكاية مثل مئات الحكايا نمُرُ بها كل يوم ، ولا نسأل أنفسنا عن أنها تفيض بالمعاني العميقة ، في زمان البقاء فيه للقوي ....!!!!!
كلنا ديكة رجولتنا عبارة عن مظاهر مثل عُرف الديك ...، نتباهى بها ليَطمَع الآخر بنا ونكون نحن الضحايا ، ونحن الذين ندل العدو على عوراتنا والأماكن الرخوة في أجسامنا لتغوص أنياب ومخالب العدو في أحشاءنا ، وتمزقنا شر ممزق ، وتأكلنا هنيئا مريئاً ...!!!
نحن الذين نكشف للعدو عن عوراتنا والأماكن الرخوة ليهاجمنا منها ويخترقنا متسللاً مثل برد الصيف ....!!!!
وإذا هاب حياضنا لوهمٍ تكَوّن لديه نسخر منه ونمسك بيده ونقوده إلى المأمن ، وإن هاب حياضنا نسخر منه ونطمأنه أن خوفه ليس له ما يبرره ...فليفعل بنا ما يشاااااااااااااااااء..!!
كل ما تملك ارضنا على سطحا وفي جوفها حتى من الموتى في قبورهم هي حرام علينا ، حللناها لهم ينضحوها وتمخر فيها السفن العملاقة وتعبر بها القارات ، ونحن نؤدي لهم التحية العسكرية بذل المغلوب للغالب......!!!!!
فماذا لو كانت أعرافنا جمرا من النار كما حسبها الثعلب ، قبل أن يدله الديك الغبي على حقيقة الأمر...؟؟؟!!!
وبدلاً من أن يأكل الديك حرقه العُرف بلظاه ؟؟ هل كان يجرؤ وبني قومه على الإعتداء على حياضه المصانة ..؟؟
هل كان يقاتلنا ويحاربنا ويجر أساطيله إلى عقر دارنا ونحن نركع تحت قدميه بذلٍ وخنوع ، بل ندفع له ثمن تخريب ديارنا وقتلنا وسرقة خيراتنا ....!!!!
لو كانت أعرافنا جمرا ورمضاء ونارا كما حسبها الثعلب أول الأمر وحرقت يده وفمه ولسانه منذ اللمسة الأولى ، هل كان سيهزمنا تلك الهزائم المنكرة المدوية ؟؟
يحاربنا ويقتلنا ويشرب دمنا ، يلغ فينا مثل الكلاب ، ونؤدي له التحية الإحترام ، وكل ما نملك من ثروة أجيالنا القادمة ، وندفع له تكلفة الغزو ودية القتلى المرتزق وتكلفة علاج جرحاهم حتى يعودوا لذبح أمتنا الغارقة في الدم والوحل وسادته في الشهوات ...!!!
ليت أعرافنا كانت نارا وسعارا تدافع عن حياضنا المستباحة لكل نابح وعاوي ، ليت ما كانت الأعراف اللذيذة تزين رؤوسنا ، وهي في متناول يد كل من لديه شبق نيلنا وقتلنا وإفتراسنا ..!!
ولكن قدّر الله فشاااااااااااااااااااااااااااء ،
وعلينا أن نطأطيء حتى نجد هامة عالية تقود الأمة إلى النصر والتحرير....، و(عيش يا قدييييييييييش تيجييييييييييييييييييييييييك الحشييييييييييييييييييييييييييييش)














































الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turathmo5ayam.yoo7.com
 
عُرف الديك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عُرف الديك
» الديك ......
» 4 - الديك !!!
» حفلة مصطفى الخطيب وتيسير الديك حفلة عرابي بيت لقيا 2010

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سنجل الباسلة :: 
سنجل الباسلة
 :: نصوص ومقالات تراثيــة
-
انتقل الى: