منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تراثي فلسطيني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكم رواد  منتديات سنجل الباسلة نتمنى لكم أسعد الاوقات

 

 عرقله يا بو الياس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح صلاح شبانة
المدير العام
المدير العام
صالح صلاح شبانة


عدد المساهمات : 2459
تاريخ التسجيل : 21/05/2011
العمر : 70
الموقع : الأردن

عرقله  يا بو الياس Empty
مُساهمةموضوع: عرقله يا بو الياس   عرقله  يا بو الياس Emptyالثلاثاء مايو 24, 2011 10:08 am

عرقله يا بو الياس
حكاية شعبية تجري على الواقع
بقلم :الداعي بالخير صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
روى مؤرخ التراث الأردني الراحل العلاّمة ( روكس بن زائد ألعزيزي) هذه الحكاية الطريفة التي ذهبت مذهب المثل ، أن زوجا يكنى (أبو إلياس) أهان زوجته ، فذهبت إلى أخيها مغاضبة لزوجها ، شاكية ما تلقى من سوء المعاملة ، فأقسم أخوها أن لا تعود إلى بيت زوجها ، إلاّ إذا جاء لاسترضائها صاغرا ، وصمم على ضرب (أبو إلياس) إن رآه إنتقاماً لأخته .
فلما ذهب أبو الياس لاسترضاء زوجته ، هجم أخوها على زوجها يريد أن يضربه ، وأخذ الرجلان يتعاركان ، فلما أحست المرأة بأن أخاها كاد يتغلب على زوجها ، أهابت بزوجها قائلة:
(عرقله يا بو الياس) !!!!
والعرقلة هي أن تدخل رجلك بين رجلي خصمك ، فتفقده توازنه فتسقطه على الأرض وتتغلب عليه ، وهو مثل يضرب للذي تريد أن تنتصر له وتساعده فيدل خصمك على نقطة ضعفك .
والمرأة دائما تتحيز لزوجها ، فهو سندها الوحيد في الحياة ، وهو الذي يعيش معها كل تفاصيلها وهو ستر لها وغطاء ، وهو امتدادها في الحياة مجرد أن تنجب منه الأبناء .
وإن كان الأخ هو السند ، فإن لذلك الأخ زوجة يأوي إليها يتوسد ذراعيها ، وهو سكن لها وهي سكن له ، فيما هي تقاسي وحدة الليل وعذاباته ، فيما لو قدمت الأخ على الزوج .
ولأن للأخ مقامه وللزوج مقامه ، فإن طبيعة المرأة تقديم الزوج على كل الأهل ، وهي مأمورة من الله عز وجل بطاعة الزوج أولا وان تكون خاضعة له فيما أمر الله ، حتى تستقيم الأمور وتستوي ، وإن القوامة والتي هي المسؤولية للزوج ، وإنه هو رأس الأسرة ، وتعتلي صورته في دفتر العائلة العبارة الشهيرة(رب العائلة) ، فإنه يحب ممارسة هذه المسؤولية بجدارة ، وخصوصا أن المجتمع الشرقي هو مجتمع ذكوري بامتياز ، وإن السفينة الشرقية يقودها قبطان واحد ، وكانت ألإختلالات فيما مضى قليلة ، وكانت هناك مضامين لسير الحياة منها :
(حصانين ما بنربطن عَ مذود واحد) و(إذا الجاجه صاحت مثل الديك إذبحوها) وكان من العار أن يعيش الرجل (عَ قفا مرته) ، أي أن تنفق الزوجة على زوجها من مالها ، إن كان من كدِّها أومن مال إكتسبته من ميراث أو غيره ، وكان الذي يقبل بذلك هو ساقط الهمة ، النذل .
لذلك كانت الأسرة بخير ، وكانت الأجيال على خلق واحترام ، وكان الأب والأم يراعيان تفاصيل الأبناء ويصوبان كل خلل ويقومان كل عوج مجرد حدوثه .
وحينما تخلت المرأة عن دورها ، ولا يوجد أصلاً من يقوم بدورها ، صار هناك خلل ، أدى إلى ضياع الأسرة وكثر الطلاق ، وازداد الانحراف وصار على الدولة زيادة مراكز الإيواء للأحداث واللقطاء وغيرهم ، وهذا لم يكن عندما كانت الدجاجة دجاجة والديك ديكا .
وبعيدا عن المعاني السياسية التي كانت تراودني عندما فكرت بتوظيف هذه الحكاية الطريفة ، كانت أم الياس على حق بتحيزها الكامل مع زوجها ووقوفها ضد أخيها ، مع أنه كان يراعي مصلحتها ، ويؤسس لعلاقة أقوى مع زوجها ، عندما يعلم أن لها أخ قوي لا يتوانى عن تأديبه إذا ما اعتدى على حياضها المصانة ، وأن ما فعله الأخ هو لصالحها ، ولأن حبها لأبي الياس جعلها تقف في صفه تماما دون أي تفكير ، وهذا ما فهمته من الجانب الأخر للحكاية بعيدا عن الجانب السياسي الذي حفزني لاستخدامها ، طامعا أن يعود للأسرة دورها بعيدا عن المريضات نفسيا والمتأزمات اللواتي جعلن للمرأة قضية غير قضيتها ، وشأنا غير شأنها ، وهاهي المرأة حصلت على الكوتا ، وأوصلت المرأة بأقل من ألف صوت إلى البرلمان ، وأوصلت أخرى بلا أي صوت إلى المجلس البلدي ، ذلك لأنها أعطت صوتها لممثل إجماع العشيرة ، فماذا أضافت المرأة إلى المسيرة ؟؟؟
إن أم الياس على بساطتها وتلقائيتها كانت على وعي أكثر بكثير من نساء اليوم ، لأنها كانت تحترم الأسرة وتقدسها ، وكانت تطمح بفطرة أبي الياس أن يقدر هذه الوقفة النبيلة ويتغير من تلقاء نفسه ، ذلك أن قوام الأسرة لا يقوم إلا على الحب والتفاهم ، وأن الخوف والتهديد قد يؤدي نتيجة النابض الذي قد تضمنه ما دمت تدوسه بقدمك ولكنه(يفط مجرد ما رفعت رجلك عنه)
وتحية للمرأة البدوية القديمة أم الياس .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turathmo5ayam.yoo7.com
 
عرقله يا بو الياس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سنجل الباسلة :: 
سنجل الباسلة
 :: نصوص ومقالات تراثيــة
-
انتقل الى: