النكتة الفلاّحية ــ 38
طرائف من حياة وذاكرة القرية
جمع وإعداد : الداعي بالخير: صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
دهموش :
بقول مثل محلي : مثل دهموش طاره بوكل فتيّه ، وطارره عَ الشحيميه ، وطاره عَ جرة الميه ، والصحه ميّه بالميّه ، وأصل هالقول :
انه بقى مختار ووجيه في قريه من ها لقرى ، قايم بواجبه عَ التمام والكمال ، ودايما مديون وملحوق ، وماكل روح الخل ، قد ما بنزلوا عليه زوّار ، وقد ما بطبخ للضيوف وبنفخ ، وقد ما هو طايح بخطية نسوانه وربعاته ، قد ما بتعبن في واجب الضيوف شبه اليومي ....!!!
وفي يوم اجوا تباعين المسح الزراعي عندهم طلعوا همه والمختار عند واحد اسمه دهموش ، قاعد تحت ها لتينه الشحيمبه ، ونازل نفض في صينية ها لعدس وملحقاتها ، من البصل الفحل والرصيص والفلفل الحار والفجل وغيره ...!!!
سلام عليكم يا دهموش ، عليكم السلام يا الربع ، كيف الأحوال يا دهموش ؟؟ والله على أحسن حال ، ومثل ما انتوا شايفين ، طاره بوكل فتيّه ، وطارره عَ الشحيميه ، وطاره عَ جرة الميه ، والصحه الحمد لله ميّه بالميّه ...!!! وكأنه أخونا دهموش بقول : ولا الوجاهه الفاضيه لِمّخَسّرَه ، مثل وجاهة المختار ....!!!
ألطمي :
واحد بقى عنده بنات ثنتين كل وحده متجوّزه في بلد ، راح أخونا الكريم يزورهن ، راح على الأوله وبقى جوزها مزارع ، آه يابا ، كيف الوضع حواليكم ؟؟ قالت : والله جوزي زرع ها لشكاره ، والرب كريم ، فإذا اشتت الدنيا هذا هي أوجهت معنا ، واذا السما بخلت في المطر ، بدنا نوكل خازوق مبَشّم ويخرب بيتنا ، ادعي يا ختيار ربنا يجود علينا بالمطر ، فدعا الله سبحانه وتعالى الأستجابه لبنته وجوزها ، وسحب حاله وراح على البنت الثانيه ، آه يابا ، كيف الأحوال ؟؟ قالت : جوزي أخذ هالقرشين اللي معنا وراح عمل فيهن فخار ، واذا أشتت الدنيا ، بده هالفخار يخرب ، إدعي يابا الدنيا ما تشتي لبين ما ينشف الفخار ...!!
المهم : الزلمه خلّص الرحله وروّح ، فبتسألبه المَرَه : كيف هالبنات ؟؟ فقال لها : إذا أشتت ألطمي ، واذا ما أشتت ألطمي ...!!!
شك وهي تحتك :
بقوا أخوه اثنين ، واحد صادق وواحد كذّاب ، الصادق الدنيا مخزقته ، بطلع من جوره ، بنزل بحردبه ، والكذاب مال ووجاهه ، وجاعط حاله على الناس .. !!
فالصادق قال : الله يحرق أبو تميس ها لكذب ، ليش ما أجرِّ أكذب ، بلكي اتعدّلت معي ؟؟ أخوه الكذاب نصحه ، اسمع يا أخوي من أخوك ، ما بدك اياها ، هذا الكذب فن وعلم وفصاحه وبداهه وسرعة خاطر ، وجوابك بدك تسحبه من تحت أباطك ..!! ، ألصادق أصَرّ على خوض التجربه ...!!!
راحوا عند بلد ثانيه ، ما بعرفوا الثنين ، ودايما اللي بمد الحكي الضيف ، فالصادق قال : مرّه ضربت غزاله طلق برجلها ، طلع من قرنها ..!! فالموجودين اندهشوا قدام هالكذبه ، فالكذاب قال لهم : بتصير ليش ما بتصير ؟؟ هذي الغزاله بقت تحك قرنها برجلها ، فأجتها الطلقه (شك وهي تحتك) ...!!
الدوده :
واحد من بلدياتنا سافر عَ بلاد بره يدرس طب ، ولأنه سطل بلا علاّقه ، قعد حوالي عشر سنين هامل وداشر مع البنات ، ويوم أبوه يأس منه وقرر يقطع عنه الأمدادات ، قرر يكذب على أبوه ويوهمه انه تخرج من الكليه وصار دكتور ، ورجع ، وقاموا له الأفراح والليالي لِملاح ، وبعد الهيصه قرر أبوه يفتح له عياده ، وقرر هو بوحي من شيطان همالته إنه يصير يعالج بالأعشاب على أساس إن ما نفعت ما بتضر .!! بالنعنع والزعتر والميرميه والشومر واليانسون ورجل الحمامه وغيرها من الأعشاب ..!!!
ويوم من الأيام إجاه واحد طلع على شجره ووقع وانكسرت ايده ، فكتب له شربة دود ..، وسأله المكسور : أنا إيدي مكسوره ، إنت بتكتب لي شربه ليش ..؟؟ فقال له : لأنه عندك دوده، ولولا عندك دوده كان ما طلعت على الشجره لمّا توقع وتنكسر إيدك، خلينا نطلعلك الدوده في الأول ، وبعدين بنعالجلك الكسر ...!!!!