النكتة الفلاّحية ــ 41
طرائف من حياة وذاكرة القرية
جمع وإعداد : الداعي بالخير: صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
تحت القرميه :
بقى قهوجي عنده قرمية شجره ، وبقى القهوجي عليه لسان قد حبل الغسيل ، وبعدين حكوكي ، ما دام وهو يشتغل يبرم ويحكي ويقول : (الف وميه تحت القرميه) ، راح زبون نكش تحت الشجره قام لقي ألف وميت ليره في هالعلبه ، حطهن في عبه وروّح معنقر ...!! ولمّا إجا يتفقدهن لقي إيده والسهله ، ثاني يوم وهو يقدّم الطلبات بقى يقول : لو خلاّهن كملناهن بأخرى ميّه ، وظل يردد هالعباره طول النهار ، فا للي سرقهن لمّا سمع بالزياده طِمِع وراح رجعّهن ، ولمّا راح القهوجي ولقيهن راجعات ، صار يقول : قليل العقل بصدق الكلام ، وظل يردد فيها طول اليوم ...!!!!
راجع من السفر :
رجع واحد من بلدياتنا من سفر ، ولحسن الحظ بقت هذيك السفره سبع تيّام ، لأنها لو مدّت أكثر كان خربت الدنيا وما فيها ، وراحوا الناس يهنوه بالسلامه ويسمعوا شو صار معه لأنه نكد ووجهه بجيب الجراد والمحل من الصحرا ، وهو مثل الطاعون وين ما يحل بحل معه الشؤم ، فقالوا له : آه يا بلدياتنا ، ان شا الله انبسطت في هالرحله ؟؟ فقال لهم : أنبسطت آخر انبساط ، وفي يوم الأثنين أول يوم للزياره ، حدث حريق هايل ، ودمّر دمار مش معقول غير القتلى والمشوهين ، وواحد انحرقت حماته فحزن عليها حزن ما بنوصف ، وفي يوم الثلاتا عض كلب مسعور زلام اثنين ، وصابهم داء الكَلَب ، وتلاقيهم همه والكلب واقفين يعوّا على بعض، ويوم الأربعا إجا مطر وسيول وفياضانات ، وسحب السيل البيوت والمواشي ، وتلاقي الغنم والبقر والحمير طايشه على الوجه وانشغلنا في ها لمصيبه لوقت الليل ، ويوم الخميس ، فلت ثور هايج وبلش ينطح في الناس ، وما مسكوه غير بعد ما بعّج بطون كذا واحد ودعدر ناس ثانيين ، وقلع عنين بعضهم ولبين ما سيطرنا عليه ومسكناه وذبحناه ، مشان ما يعيدها ، ولا يفكر ثور غيره يساويها ..!! ويوم الجمعه حصل لأحدهم جنون ، فذبح زوجته وأولاده ، وامسك سكينه ليذبح آخرين ، بس أنا قتلته وريحت الناس من شرّه ...!!! ويوم السبت سقطت دار على عديد من الناس ، فمات تحت الردم اللي مات وانجرح اللي انجرح من الناس ، وعم الحزن وانتشرت بيوت العزا ، وصرنا نحاول نطول المدفونين تحت الردم ، وأغلبهم مات لمّا شاف اللي صار في غيره ..!! وصباح الأحد شنقت مره حالها ودشرت وراها طفله رضيعه ..!!!
ولمّا عدد ها لمصايب اللي حصلت على شرفه قال له واحد من الحضور : الحمدلله اللي اقتصرت رحلتك على أسبوع ، لأنك لو ظليت أخرى أسبوع كان دمرت البلد وما ظل فيها حجر على حجر بيمن زيارتك الكريمه ...!!!!
نظافة البلد :
واحد رحل عن قريته لبلد ثانيه يعيش فيها ، ويوم من الأيام التقى بواحد من قريته ، فبعد السلام والكلام ، سأله : ليش انت رحلت من البلد ؟ فقال : يا أخي كل إشي في البلد وسخ ، وما في مجال ينظف في يوم من الأيام ن فقال صاحبه : وما لقيت طريقه لتنظيف البلد غير رحيلك عنها ...؟؟؟
حرامية في الحلم :
قال واحد من بلدياتنا لأصحابه : انبارحيات وانا نايم حلمت بحراميه هاجمين عليّ يسرقوا الدار ، فقال له : وليش ما صحيت من النوم ؟؟ قال : ما فشروا ، مشان يفكروني خايف منهم ؟؟
أخلاق سيس :
واحد بقول للثاني : جارنا فلان اخص عليه ، أخلاقه سيس ، فسأله عن سبب هالتهمه ، فقال : تصور يا رجل كل ما طليت على داره من خزق الباب لقيته بطل على داري من خزق الباب ؟؟
افرنجي :
واحد راح هو وابنه على المدينه ، وقاموا مرّوا من قدام كوّى (دراي كلين) ، وكاتب على اليافطه : كوى افرنجي ، فبسأله ابنه : شو يعني كوى افرنجي ؟؟ فقال له : يعني بدل ما يكوي من اليمين لليسار ، هذا بكوي من اليسار لليمين ...!!!!
الخيار والحمار :
بقى واحد عنده مره بطّاله الله يعيذنا ، مصاحبه واحد من ورا جوزها ، كل ما يجيب لها طبخة لحمه تيتزفر تطعمها لصاحبها وتدّعي إنها اللحمه صارت خيار ، وتحط له صحن هالخيار ، لمّا لِخيار هَدّ حيله ، وهو صابر صبر أيوب على ما ابتلاه رب العالمين ..!!
يوم من لِيّام روّح على الدار ، ولاَّ صاحبها عندها ، جرّه بعد ما ضربه اللي فيه النصيب ، وحطه في غرفه وسكر عليه ، وراح يجيب أهلها ، تيشوفوا الجريمه في عيونهم...!!!
هو طلع من هون ، وهي فتحت الباب واطلعت صاحبها وحطت محله حمار .. ، رجع ومعه أهلها ، ولاَّ لحمار مشنك ذنيه وفاصع له عن اسنانه وبضحك على جنابه ..!!!
اندهشوا الأهل ، وأضمروا للزلمه اللي بتهم بنتهم بالفاحشه بالسوء ، وهون قال : يا ناس ، هي اللي بتخلي اللحمه تصير خيار ، عاجزه تخلي العشيق يصير حمار ..؟؟؟!!!
باص رام الله :
اشترت وحده خزانة أواعي من نجار ، وبقى في الخزانه خلل ، ابوابها بفتحن كل ما مرق باص رام الله من عند الدار ، فراحت على النجار وشرحت له المشكلة ، بس اشي ما بطيح المخ ، وبعدين قرر النجار يروح عندها على الدار ويقعد جوّه الخزانة ، مشان لمّا باص رام الله يمرق ، يعرف سبب فتح لِبواب ...!!!
والله أخونا جوّه الخزانه ، ولاّ جوز المره بفتح باب الخزانه ، وبسأله بجلافه : إنت شو بتلطم عندك ؟؟ وجمد الدم في عروقه وقال : لو حلفتلك بالرحمن والقرآن إني بستنى باص رام الله ، بتصدّقني ..؟؟؟!!!
