النكتة الفلاّحية ــ 43
طرائف من حياة وذاكرة القرية
جمع وإعداد : الداعي بالخير: صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
حمار أبو أحمد :
راح أبو أحمد على المدينه ومعه حماره ، فلمّا وصل المدينه انهزم حماره منه ، لأنه استغرب من الجو وما بقى متعود على السيارات ، طبعا هذاك الزمن بقت الحمير أزود من السيارات ، مش مثل هذا الزمان ، اللي الحمير على طريق الأنقراض ، وبطلت تلاقي في القريه نتفة ترابيه تتمعمل فيها الحمير ، وصرنا نروح نبارك للي بشتري حمار ، بعد ما بقينا نروح نبارك للي بشتري سيّاره ...!!!
المهم رجع أبو أحمد على الدار زعلان ، وبوزه ضارب كوزه ، ووجهه مثل فردة الكاوتشوك مسّوَد مربد وحالته حاله ، فلاقته أم أحمد مستهجنه : مالك يا مسخم ، مثل اللي طالعه على المقبره تفك وحدة جوزها ؟؟ قال : لحمار انهزم مني وضاع ..!!!
قالت له : ولا يهمك يا بو أحمد ، والله فوتك علينا أحسن من ستين حمار ...!!!
منقطه وعليها طوق :
مثل ما هو معروف الحجل والشنار ، بتبقى الوانها منقطه وعلى رقبتها طوق من الريش ببقى لون واحد ، واحد بلدياتنا صاد شنّاره ، وخباها في عبّه ، لمّا إجا يركب الباص ، وبقى زحمه ، فلتت الشنّاره من عِبّه وطارت ، فبَحّر عليها بسخريه واستخفاف وقال : عارفك ، منقطه وعلى رقبتك طوق ...!!! ، يعني الأخ بده يجيبها !!!
بكل ثمك :
واحد أعطى أبنه عشر قروش وقال له : روح اشتريلنا صحن فول ، الولد طلع وبعد شويه رجع وقال لأبوه : يابا ، ضيعت البريزه ، فزعل أبوه ونرفز وقال له : وبتقولها بكل ثمك ؟؟ فالولد مسك نص ثمه وقال : وانكسر الصحن ...!!!
حوار الطرشان :
التقوا الصبح طرشان اثنين ، فواحد أشّر للثاني وكأنه بقول له : صباح الخير ، فرد له الأطرش الثاني التحيه بأشاره من ايده ، فقال الأول : وين رايح على هالصبح ؟؟ رايح عَ العياده ؟؟ فقال له الثاني : بقيت بدي أروح عَ العياده ، وأشر له على ظهره ، فقال الثاني : فكرتك رايح على العياده ، طلعت مش رايح على العياده ، بلا منها ها لعياده لأنه اللي برافق الحكيم بموت سقيم ، وخاطرك مع السلامه ، ومشى كل واحد منهم في طريقه بدون ما يفهموا على بعضهم ...!!!
كماجتين :
وحده أعطت ابنها يشتري كماجتين خبز ، فطلع الولد لقي أبوه مدلّى عن الحيط بده يوقع ، فرجع لأمه يجري ملهوف وقال لها : الحقي يمه ، أبوي مدلى عن الحيط بده يوقع ، فقالت له بلا اهتمام : ما دام أبك بده يوقع ، روح جيب بس كماجتين ...!!!!
بول الهدف :
بقى واحد كذاب محترف ، وبنفض كل كذبه بتهد بلد ، وواحد بقى معجب فيه ويحاول يتعلم منه الكذب ، فسأله (الهدايه) لطريق الكذب ، بلكي وصل لمنصب كبير ، فقال له الكذاب : بدك تسدد من الفرضه للشعيره ، لأسفل منتصف الهدف ، وترمي الكذبه في بول الهدف ، ولا تستشهد إلا بالأموات ، وتخلي قدّام عنيك المثل اللي بقول : ما أكذب من شب اتغرّب غير ختيار ماتوا اولاد جيله ...!!!
الفستان :
وحدو راحت على خياط تخيط فستان ، ولمّا خلص ولبسته تقيسه ، سألها : الفستان مريح ، وبتقدري تتنفسي منه بسهوله ؟؟ قالت : نعم بقدر ، وقال لها : وبتقدري تظلي لابستيه طول النهار ؟؟ قالت له : نعم بقدر ، فقال لها : لعاد فوتي على غرفة الغيار ، واشلحي الفستان أزغر لك اياه أكم من نمره ..!!!