لوعة الماضي
صورة وجدانية تراثية محكية بقلم :
الداعي بالخير :صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
آه من لوعة الماضي اللي بتثور مثل جرح ملتهب ، وتنطلق من القلب صرخة آه
كل ما تلقى نسمة هوا مشحونه بدقة قلب ، يعتلج فيها القلب ، ويبثها هواه
كل ما غرقت بهوا سمرا ، تفوح بريحة الهيل ، نص الليل ، أتنسم بلذه شذاه
آه من لوعة الذكرى كل ما هبّت بين الحنايا والضلوع ، تنكشف خبايا القلب وذكراه
آه من صرخة يا ليل ، من مقلة العين ، تطفر دمعه حزينه ، تنبع من الماضي وبلواه
من حبي اللي مرتكي عَ الخنجر ، جوّه الجرح لِخضر ، ينبض نزف ، ولوعة الحرمان جوّاه
آه من أيامي وأيامك لِمطرزه عَ شِفِة السمرا دقة سيّال ، تنبع مية زلال من الحصاه
**********
آه من جرحي المزروع بالزعتر والزعتمانه،وعِبق المريميه من عَرَق ستنا العذرا بالطيب يفوح
بالشذى الطيب ، بالعبق الأسيل ، في رجوم الحرايق ، يتسلل لذه وخدر في النفس والروح
وريق السمرا طب ودوا ، يداوي الوجع والعيا ، ويغسل ويطهر النزف جوّه الجروح
آه يا جرحي ، يا مليان بالأسى ، كيف الأسى يشدني من جوّه عيون السمرا اللي بتبوح
بكل اسرار النفس والقلب ، وعوالج بتصارع الهوى ، كل ما هب الهوا ، وارتقى عَ الصروح
أقول أحبك ؟؟ وشو نفع أقول أو ما أقول ، وانا في حبك من الوريد للوريد مذبوح ؟؟
يا ريتني أبوس الخنجر اللي جوّه القلب غايص ، وابوس الإيد اللي خلت الخنجر جوّاي يبوح
**********
ألف سنه قبل ما أعشقك،شفتك بسرحة خيال،وتسائلت:يا ترى،إنتِ اللي شفتها ولاّ أنا غلطان؟
لأ ما غلطت ، إنتِ بحالك وبطولك وبعرضك ، بشحمك وبلحمك ، بعيونك اللي أنا فيها هيمان
ألف سنه قبل ما أنولد ، وجذور حبك ترسي جوّاي وتمتد ، وألف سنه عشتها بحس الإنسان
اللي جوّه عيونك عشتها تايه غريب،عطشان لحب مثل زخ المطر يرشق جوّاي نبعة أمل حنّان
فَيّ ومَيّ،وكل ما نشفت عروقي من حر الشوق والجوى،وادخل عيونك،واشرب من نبع ريان
أدخل عيونك،واتفيا بظلها الوارف،وترتد لي روحي التايهه في بلاد الله،اللي توقف فيها الزمان
زماني يوم ، يوم ما عرفتك ، يوم ما عشقتك ، يوم ما تهت فيك ، يوم ما شربتك بلهفة العطشان
**********
آه من لوعة الماضي اللي بتثور مثل جمر رابض تحت السكن، كل ما بنفخات العشق اشتعل نار
آه من لوعة الماضي اللي انخطّت بإيد القدر،صرخة خطر،تردد صداها ألف سنه في الدنيا سار
آه من أنه حزينه سكنت جوّه القلب ، اعتلجت واعتملت ، ونامت تحرس تلول الحزن والأسرار
كل ما عشتك عشت الماضي،الدهر اللي بوجهين،وجه معتم بظلمة الليل ووجه موجوج بالأنوار
ما شفت غير الوجه المعتم ، المرصوف بتلول الحزن ، من خاصرة عمري بالوجع المزمن ثار
لمّا حبيتك نمت في عيونك نومة طفل،غارق في الحلم،يناغي غزالته الحلوه،ما بعرف شو صار
صار اللي صار،إنتِ ذبحتِ وهجرتِ،وانسليتِ مثل الشعره من زماني،وظليت غارق بالألم محتار
تقرأ بلهجة أهل سنجل