يا عراق
بطاقة وطن
مهداة للعراق العربي الكبير عراق الرئيس الخالد
الشهيد صدام حسين رحمه الله وجعل الجنة مأواه..آمين
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
بقت بقعه من ها لوطن الكبير ، اللي انكمش وصار زغير ، بعد ما لعب فيه مقص القوى العظمى...تزغِر كثير وضاق
فيه حضاره عمرها ميّات وآلاف السنين ، مجمعه في قلب هذيك البقعه الطيبه ، اللي صارت شوكه في حلق كل أفاق
جايز تبقى تراب وصخر ، وتبقى نخيل ونهر ، وشط مجتمع فيه مع الميه أفراح وأحزان، ومآقي ووجنات وأحداق
بقعه كبيره بحجم الحلم اللي بتلقى السهام والنبال والمؤامرات ، وبتحدى الكلاب الناهشه ، ها لبقعه اسمها العراق
فيها الشرف والأمل ، وفيها بقى صدّام الشهامه ، وفيها الأمامه ، وفيها بغداد أم المدن ، ظلت مناره مهما عليها حاق
ردت كل الهجمات وكل الغارات ، وكل مره توفع تقوم ، مثل العنقا تطلع من الرماد ، متحديه النار واللهب ، والأحتراق
فيها الشيعه والسنه ،الأشور والكلدان ، وفيها الصائبه المندائيه ، وكل الملل والنِحَل ، فيها من كل أجناس البشر..والأعراق
اموحده تحت رايه تعانق فيها الدم والصفاء،والأسود العقاب،وثلث نجوم خضر،تحضن الله أكبر،على أهل الكفر والنفاق
بقى الوطن كبير ، يحضن أحلامنا اللي في لِقلوب واقره ، ويحضن أحلامنا اللي في الجو مسافره ، وعواطفنا والأشواق
بقى العراق مهد لكل الحضارات الإنسانيه ، وعاصمه للإمامه الإسلاميه ، منه زحفت جحافل الفاتحين في الدنيا وكل الأفاق
وبصمة الجندي العراقي من القِدَم، في السند والهند والصين ، واللي حملوا ترابها وشعر مليكها ، وتكاليف الحملة والإنفاق
والجزية بحد ذاتها فتح عظيم لأمه عظيمه رجالها نشامي ، اولاد نشامى وماجدات ، لشعب طالما احتمل متاعب ومشاق
وحارب عن الأمه ونيابه عن الأمه ، ومقدور لسيفه ذو الفقار ، يظل مجرد وممشوق ولجيشه يظل فاتح، وعلمه يظل خفّاق
بقت بقعه من ها لوطن المترامي الأطراف ، وين ما مشت الغيمه اجا خراجها للرشيد اللي داس العهر وكسر للطغاه الأعناق
وظلت بغداد قلب العراق ، تنبض رجوله وشهامه وكرامه ، مفتوحة الصدر ، مرفوعة الهامه ، تشرق كل ميلاد يوم اشراق
ونخيلها العالي يتحمم بالغيم، رجليه في النهر ، وطلحه يعانق الشمس ، وقديش بين الشمس ونخيل العراق ألفه ومحبه وعناق
بغداد يا قلب العراق الحاني ، ما بهزك ريح عابر ولا موج هادر، ولا كلب نابح ولا ذيب عاوي ، ولا حمار السيرك النّهاق
ولا بهزك الساحر ولا الحاوي ، ولا المنفوخ المغرور اللي اغتر بالطبالين وجوقة الخونه ، وحرامية البنوك وكل متخلف ومعاق
ولا الطابور الخاين اللي باع الأحرار ، وداس على دم الأطهار ، وأعطى جماجم أطفال العراق ، لهولاكو يشرب بأقحافها إبْمَراق
بغداد شامخه مثل أمجاد الحسين السبط،حتى لو عبيدالله حفيد سُمَيه نال من دمه،بتظلها مثل رجولته شموع ما بذوبها الإحتراق
بغداد بتظل تنبض في كل قلب،على هدي أمجادها،بطلع الفرح مثل السَبَل،حبتها ميت حبه،تحني من التواضع والخير الأعناق
بغداد مشعل ما انطفى ، ولا بنطفي ، لو حشد ابليس كل مردة الجن وأتباع الإنس والشيطان ، مهما احتمل من متاعب ومشاق
نخيلك مثل تاريخك ، مثل أمجادك ، مثل شعبك القوي الوفي ، اللي بتشهد له مقابر الشهداء ، في كل بقاع العرب والآفاق
شعبك اللي بنتظر مين ينخاه ، تلاقيه راس الحربه ، في كل معارك الأمه ، فارس قوي الشكيمه ، حنظل عَ الغاصب مُرّ المذاق
شعبك اللي لحمه مسموم ، ما هو طري ولا مري،لكل طامع يوكل منه ويولغ بدمه،الموت لكل من خان ودل على عوراته وباق
كلك هيبه ومهابه يا عقال الراس ، يا وطن ما بنداس ، يا مقبره لكل هولاكو وبوش، يخط العراق بينه وبين الحياه خط الفراق
أرض أغلى من التبر والذهب،وشيمة أهلها، المجد والعطاء والضرب على إيد من سلب ونهب،أمجاد الأمه وقطع ايد السراق
أرض وهبها الله دجله والفرات،وملايين أشجار النخيل،شامخه تتوضا من النهرين والشط ، وتنضج الشمس طلحها طيب المذاق
نخلها اللي راسه في الشمس يرتشف منها ضوّها ودفاها ، عبقها رُطب ، طعمها تمر دافي حلو بدفا وحلاوة الأشجان والأشواق
الك الله ياعراق ، وشفيعك اللي حملوا الإمامه ، وسنة المصطفى ، ورفعوا الرايات ، وخلو النصر مثل النجم في السما برّاق
الك الله يا عراق ، وشفيعك شعب ما انحنى الا ساجد عباده وروح صدام الطيبه وحمد وهتف : بالروح بالدم نفديك يا عراق
تقرأ بلهجة أهل سنجل
15/3/2003
