إبراهيم الكحله
بطاقة شهيد
صورة حية من صور الجهاد الفلسطيني
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
لأبراهيم الكحله الرموني ، اللي سقط مثل جوهره في حجر الوطن ، وانخط عَ جفون الوطن كحله
لأول شهيد يدرج على مدارج رمّون الصمود ، مثل القمر ليلة أربعطعش ، اتباهت الأرض بهلته والطلّه
قديش رمون إلها في ضمير الوطن محبه ، جوهره مصنوعه بتاج المجد ، و عَ جبينها العالي اتدلي
قديش هوا رمّون النقي ، عَ غازهم السام عصي ، اللي رفض صدر ابراهيم الحر العالي ، منه يتملّى
وبقت الشهاده مثل الخط المستقيم ، أقصر الخطوط ، للتعبير عن الغضب ، لجل الحريه الحمرا بكل ملّه
وسقط الفارس وبسمته عن شفته ما سقطت ، وظلت حلم في عيون الرمامنه ، بهيج وإلو مثل القمر هلّه ،
كل ما خطا حدا من قدام الصالون ، تذكر شمعه انطفت ، وعُمُر ببواكيره ، حاقد بالموت السام استله
*******************
لو!! ، ولو من الشيطان ، والشيطان معشش فينا ، لو بقت سيارة اسعاف مرابطه ، كان أنقذنا حياته !!
ولو سألنا : ليش ما عنا سيارة إسعاف؟ وليش ما عنّا عياده ؟ وقديش مجروح ومفشوخ تصفِّن دمّاته
بس هذا داء معشش في كل القرى ، داء البدن منه انشرى ، انساننا مهمل ومطنش و مش مهم مداواته
بس غازهم الحاقد لِمسَمَم ، هادف للقتل ، والقتل مزروع في التفكير اليهودي ، وللجندي قمة مهماته
ويمين الولاء عندهم الخنجر جوّه التلمود ، ويحلف أيمان مغلظه عَ القتل ، لأن القتل فخر في واجباته
ولويش نقول : لو ، ومش لو؟؟ ما دام المجرم هادف يقتل ، هادف ايرَوِّع ، ويظهر بالقهر عَ الناس ذاته
بس شعبنا أقوى من غازه ، ومن سلاحه ، ولا بد وييجي هذاك اليوم ، ويصفي مع القاتل حساباته
*******************
لمّا استقرينا سيرة ابراهيم الكحله ، المجروره في عيون الوطن كحله ، بمرود المجد عَ الجفون و الرموش
وكل ما رغرغت عيون المجد بدمعة فرح، تخضل ابراهيم عَ خدود المجد،يتمدد عَ الوجه بالفخر مفروش
بقت البسمه ما تفارق ثمه ، قديش رخيصه البسمه بقيمة المال ، لا بتكلفنا ندفع ولا نبذل ليرات وقروش
بس من خلالها بندخل لِقلوب، وبنزرع المودّه والفرح، بتعكس جوّانا بهجه مثل بيت مبيّض ومن جوّه مطروش
بيت بناه الشهيد وما اكتمل ، وحلم العروسه ظل في قلبه ، ظله حلم ، حلم متطاير مثل الثلج المنفوش
ذاب وانتهى ، وقدّيش حلم من أحلام شعبنا عَ مَرّ السنين ، والزمن انفلتت من تحت زحف الجيوش
اللي احتلوا أرضنا ، بس عمرهم ما استعبدوا شعبنا ، ولمّا شعبنا مثل العنقا من الرماد ينتفض ، رح يظلوا مجرد خطوط باهته انخطت عَ تاريخ أمتنا بغفله من الزمن ورتوش
*******************
ولمّا استقرينا سيرة شهيدنا البطل ، أول شراره طلعت من رمّون ، اللي حجارها غضب تقدح بالشرر
قالوا لنا : قديش بقى عند الشهيد أصاله ، وحب لأهله ، برّه إلهم موصول ، مثمر ظليل مثل الشجر
بقى زهرة أمل جميله ، فوّاحه ، طلعت من قلب كبير ، مليان حب واخلاص ، عطيه من عند القدر
بقى محب للخير معطاء،بقى أخو لأربع شباب وبنات ثنتين،مثل النجمه السباعيه،يلالي، يخطف البصر
مضى في قافلة الشهاده ، في رحلة القدس الطويله ، اللي حُبها وتقديسها في لِقلوب اتجذّر وانعمر
في رحله ممتده من زمن أبونا آدم ، ليوم لِقيامه، تاريخ بالنضال الحر ، عَ جبين فلسطين العالي انحفر
تندفع بدم الشهدا ، بدم ابراهيم ، بدمعه من دمع أم ابراهيم ، عصيت على العين ، ودمعها ما انهمر
هذي الفلسطينيه اللي بترتقي هامة المجد والتاريخ ، قديش بتصد الفجيعه بشموخ أقوى من احتمال البشر
6/12/2000 م
تقرأ بلهجة أهل سنجل