بسام البلبيسي
بطاقة شهيد
صورة حية من صور الجهاد الفلسطيني
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
بسام البلبيسي من أعداء الدم ، من أعداء الجرح ، من أعداء القتل ، نذر نفسه الطيبة لمحاربة النزيف
بسام البلبيسي واحد من فرسان الوطن ، اللي إذا استمع لاستغاثة ألم ، هرع يرفع عنه الظلم والحيف
بسام البلبيسي فارس سقط عن سرج الفرس في نص المعركه ، بضربة غدر ، وسقط من ايده السيف
وصرخة الأستغاثه انطفت للأبد ، مثل نار اتأججت ، ردمها المعتدي بتراب ، واستلها منّا مثل الطيف
بسام البلبيسي بقى فارس ، وعمره ما ضرب بسيفه ، ولا سفك نقطة دم ، قلبه مفتوح للملهوف والضيف
عنوانه سيارة إسعاف ، وين ما في ضرب وحرب ، وين ما في قتل وجرح ، بتلاقيه للمتألم سند ورديف
بس عند اللي امتهنوا الجريمه والقتل، اللي ولغوا مثل الكلاب بدم البشر ، اللي القتل بمنظورهم هيصه وكيف
ما شفعت لبسام البلبيسي انسانيه ، ولا شفافيه ، ولا مهماته النبيله ، ودفع عمره ثمن لموقفه الشريف
*******************
ضابط اسعاف بطل ، يفترض انه بحمل حصانه معترف فيها بكل محافل الدنيا ، تينقذ العدو قبل الحبيب
أول حرف من أبجدية الطب ، من آدم لأبوقراط ، ليوم البعث والحساب ، الإنسانيه سهمها دايما يصيب
والتجرد ، ووقف النزف ، بغض النظر مين النازف والمنزوف، بين الخايف والملهوف ، بين الرضي والغضيب
مين القاتل والمقتول ، مين المستل ومين المسلول ،أبجديه مفروغ منها ، إلها مدرسه وإلها خطيب
بقى بسام البلبيسي واثق ، وبقى الدره وابنه تحت وابل النار ، اتقدم خطوة بطل ، فجأه لقي أمله بخيب
ولقي حاله هدف ، بعد ما بقى أمل،لقي حاله بنزف، ولقي روحه بتصعد لعالي السما ، وشمسها بتغيب
وظل الجسد مسجى عَ الأرض ، لفارس بطل ، ضحية جريمه مقصوده ، ما بتخفى عَ الجاهل ولا عَ العاقل اللبيب
*******************
مين بسام البلبيسي يا ترى؟؟سألنا رواة التاريخ عن ها لفارس الأسطوري اللي وقع ضحيه لسم الحقد القاتل
قالوا : واحد من عرض الناس ، من فقراء الوطن ، مجاهد من أجل يعيل ثلاثطعشر بنت وابن ويقاتل
ينزع الأمل من ثِمّ الضيق ، ويبني لأبنه المصاب بمرض القلب صرح من المحبه ، ويشوفه للعافيه يتماثل
بسام البلبيسي قلب أجمعوا رواة التاريخ انه بقى مليان بفيض المحبه ، وما عنده غموض ولا عُقَد ولا مسائل
كل مسأله صعبه يخضعها بالمحبه ، وحنانه ما بينوصف ، أبو فايز بقى للعيله والناس مثل جمل المحامل
لا يئِّن ولا يشتكي ، سلم همومه لرب العزه ، وأودع قلبه للمحبه بلا حدود ، ولا بقى يسأل ولا بقى يسائل
عاش ومات تقي نقي،عاش ومات فارس شهيد، ابن الهلال لِحّمَر ، اللي بقى واحد من طواقمه عامل
*******************
بسام البلبيسي بقى وحيد لأمه وأبوه، بس ربنا طرح الخير والبركه فيه ، مطرز بأسمى المعاني
الأنسانيه
بسام البلبيسي بقى مسعف شهم ، والمسعف جوّه اللهب والنار ، جندي باسل ، وواحد من الفدائيه
حتى واجبه أكبر من الجندي والفدائي ، قديش أرواح بنقذها المسعف من الموت من براثن الأفعال البربريه
وقدّيش جراح المسعف بضمدها،وبرد لها البسمه عَ الشفاف اللي بقت شاحبه، منهكه من التعب مستويه
وقديش شلالات دم بوقفها المسعف ، بغض النظر إذا انتمى للصليب ولاَّ لِهلال ، ولاَّ حتى لنجمة داوود السداسيه
بس اللي انغمسوا بالجريمه ، واللي قتلوا الطفل بحضن أبوه ، واللي بقلعوا الزيتون ، واللي أفعالهم حراميه
قتلوا بسام في نص المهمه ، واستلوا روحه الطيبه ، وارتقى للعُلى شهيد ، مسجل عَ الأرض بطوله اسطوريه
10/12/2000 م
تقرأ بلهجة أهل سنجل