جمال عبد الرازق

جمال عبد الرازق
بطاقة شهيد
صورة حية من صور الجهاد الفلسطيني
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
عاش جمال عبد الرازق من أجل قضيته الوطنيه ، واستشهد على دربها فارس مغوار ، تينير لشعبنا شمعة الخلاص
وشمعة الخلاص هذي بدت تضوي عتمة ليلنا ، وتبدد وهم حلمنا ، إنه عدونا بشر مشحون بالحقد ،حتى لو يشبه الناس
وانه بدهم سلام ..! ، يا سلام، مسخم وحمامته طالعه من داخونة المحرقه ، مسوَدّه ، ومتفعفله بالسكن وغراب البين واللاص
سلام واهم، وحلم أوهم ، وخرافات سمعناها كثير كثير ، لمّا أوجعنا من سماعها المخ ، وتصدع من سخفها منها الراس
وبعدين طلعت الحقيقه السوده ، مع النشمي ابن النشميه ، لمبارك باراك ، اللي طخ الحمامه برصاصة الرحمه والخلاص
وانقبر الحلم في مقبرة الأحلام العربيه ، اللي لعلع لمّا انتهف قلبه ، وطلع في الآخر أجوف فاضي ما منه خواص
بس الأمل بدم جمال عبد الرازق، واخوانه الشهداء الأساطير الأبطال، اللي بدمهم الزكي أضوّوا قناديل النصر ، لا مناص
*******************
جمال عبد الرازق أسطوره من الأساطير الفلسطينيه،اللي مليانه برموز حيّه بامتياز،مثل دمعات ، عً رمش عاشق تتخضل
أسير بتهمة الإنتفاض ضد الظلم ، وكأنه مش من حق شعبنا يعترض ، ويحس بشخصيه ذاتيه ويحمل سلاح للحرب ، وللسلام منجل
وكأنه مكتوب على شعبنا الإنتقاص ، يظله تابع مستهلك ، يسَبِّح بحمد الإستعمار، وممنوع عليه يغضب ومثل الأرض يتزلزل
إذا طفا الظلم على مراكب الخير ، اللي حاولت تركب موجة السلام ، بس السلام منقوص قوه تحميه ، وطلع خداج ومخلخل
لا أصل ولا فصل ولا كيان ، لا رهبه ولا هيبه ولا مهابه ، على مقاييسهم العوجا ، لِمخربطه المنفوخه بالورم مفصّل
ولمّا انحط عَ الأرض يتدّرَج دادي دادي .. الله معك الله ، هالسلام مثل الكرسي لِمخلع تخلخل
*******************
على شان هيذ بقى جمال عبد الرازق ارهابي ، وقعد سبع سنين عجاف ، ورا قضبان الظلم ، في ظلمة سجون الإحتلال
وقلما يطلع واحد بجاهه ووجاهه ، من غير عله في الجسم ، وعقل سالم سليم ، ما انصاب من القهر بتيه واختلال
بس الفارس البطل ، اللي بظل ذهنه حاضر ، مثل الشهيد جمال عبد الرازق ، وغيره كثير من الصناديد الأبطال
بطلعوا أكثر قوه وإصرار ، أكثر عزم على مقارعة الغاصب، وبقدِّم الإنتفاضه على الظلم والقهر وتكسير لِقيود والأغلال
عَ العرس وشريكة الحياه ، وبناية الدار والنوم بالعسل ، ولو تحت البسطار ، وبطلع من السجن أكثر شراسه للقتال
تينتقم لسنين الظلام ، لسنين القهر ، لذل ومرارة السجن ، هيذ بقى شهيدنا البطل سمّي البطل ابن عبد الناصر جمال
ومش غريب، لأنه لكل واحد من اسمه نصيب، بقت إرادته صلبه ، وبقى القنّاص يترصد راسه المطلوب ، وسقط عن الفرس الخيّال
*******************
لمّا استقرينا سيرة شهيدنا جمال، عرفنا انه من عيله فقيره وكحيانه ، وهذا أمر عادي ، مندرج على الشهدا ومش غريب
كل الشهدا اللي قدموا أرواحهم للوطن عضهم الفقر بنيابه السامه، وعانوا من قهر الجوع ،مثل كل ابناء الوطن السليب
اللي انولدوا في مخيم بدال دورهم، وعاشوا، مطبوعه عليهم بصمات الألم ، انحكم عليهم اليتم من أمهم الأرض والحزن الرهيب
بس لمّا من جوّه الحزن والألم والفقر طلعوا ، طلعوا فوارس ، عودهم مشتد وعظمهم قاسي ولحمهم مر طعمه ما بطيب
للي اعتادوا يوكلوا لحم البشر ، وطلع جمال من المخيم ثائر ، إنأسر وذاق الظلم بأرساف الأَسِر ، وطلع منه بطل مهيب
وخيب أمل الأسره ونسف حلمها ، وما توّج سنينه الثلاثين بعروس حلوه تملا حياته بهجه ، تقول للقمر غيب
وآثر انه يتجوّز الأرض وتبقى عروسه الخالده حوريه ، مهرها روحه الغاليه ، يسفك من أجلها أجله ودمّه الحبيب
ووفى جمال عبد الرازق بوعده ، ولمّا اقتنص قناص الغدر عمره الفتي ، وراح طالب الشهاده ، للشهاده بالهلا والترحيب
ويغور قناص الغدر والرصاص لِمحرّم، المباح على شعبنا، لمّا ماردنا نام في العسل، والجواري يدهنن رجليه بالحليب
29/11/2000 م
تقرأ بلهجة أهل سنجل