رامي ياسين
بطاقة شهيد
صورة حية من صور الجهاد الفلسطيني
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
رامي ياسين ، بطل من فلسطين ، تسَجّل اسمه بالمجد الفلسطيني بدل المرّه ثلاث مرّات
مرّه لمّا انصاب بعيار في كتفه ، ومرّه لمّا انصاب برجله ، مرتين ينجرح رامي بضرب النار
ومرّه لمّا اتلقّى الشهادة صابر محتسب ، وارتاح من شوفة وجوههم البغيضه اللي بعلوها لِقتار
اللي يا ما قتلوا من أشبال شعبنا ، ويا ما علقوا صوّر مجد وبطوله على صدورهم أوسمة إكبار
وعَ صدر أمنا فلسطين، اللي أولادها بفدوها بالدم والمُهَج، وما بتخلّوا عنها لو صار مهما صار
وشو أكثر من الموت مصير ؟ موت بشرف ، مثل الشجر ، بموت البطل واقف بعزمه الجبّار
اللي ما بنحني قدّام المحتل ، ولا قدّام سلاحه ، ويقابل عنجهيته بالقرف والاشمئزاز والاحتقار
*******************
رامي ياسين،ثلاث أوسمه علقهن على صدره، ولو بقى جبان خوّار، كان ما رجع مرّه بعد مرّه
يدافع عن حقه ، بعد ما يضمد الجرح بلبخة طيّون ، ويرجع مثل الأسد الهايج يزمجر زمجره
رامي ياسين اللي عاش بكنف عمه يتيم ، أثبت رجوله فذّه ، طلت بوادرها عليه مبكره
عشرين سنه من الحلم الداكن المُرّ ، اللي عاشه الشعب تحت احتلال تحوّل لغضب ومفخره
صنعها رامي ومنذر ياسين ، وفارس وشادي عوده ، قرايب رامي اللي فاحت سيّرهم لمعطره
بعد ما مضوا عَ درب الشهاده ، وتكحّل الوطن بالعز والكرامه من دمّهم ، بالكحل مش بالمسكره
رامي اللي توّج جرحين وأصابتين بالشهاده ، رامي اللي ترجم الغضب بالدفاع ، بأي أداه تمتلكها المقدره ...!!!!
*******************
بقى الغضب للحق يشتعل بعروق رامي ، بعد ما منذر مضى عَ درب الشهاده ، وخط بقلبه جرح
منذر ياسين بطل ، نجم من عالي السما هوى، عانق الأرض وباس ترابها الطاهر و لامس فرح
الشهيد في بلادنا عريس ، القبر مثل غرفة النوم ، والجنازه عرس ، وببني في ها لوطن صرح
ويعَبِّد من دمّه للنصر طريق، وعالي الشهيد مثل النخيل ، ومثمر حلو وتتدلى منه قطوف الطلح
حلوه بثم الوطن، ومضى رامي بهمة بطل ، رافع الهامه والراس ، وشو بعد رش الجرح بالملح
حرقه في البدن ووجع ،والاحباب عَ الجنه تقدّموه،وكروم الزيتون تجَرّفت وانحط في القلب قرح
قال لسته : يا ستي،أنصبي سرداق العزا،وزيّنيه بضواو الكهربا،راجعلك شهيد لهالشرف أنمنح
*******************
وطلع رامي مثل الأسد، وقلبه يحمل ثوره بتتأجج بالنار ، ويا نار اتأججي وخلي جمارك تطقطِق
طلع رامي ، وليل العتمه لازم ينزاح ، وينسدل الستارعلى المهازل ، وشمس الحريه تشقشِق
طلع رامي اللي بقى عمه يحلم بشوفته عريس واختار له بنت الحلال والعزه بدمه تتدِّفق ..!!
مين اللي جرّف أرضنا ، مين اللي قتل حلمنا ؟ وشو حلم العروس يعني ؟ والأحلام منا بتِنِسْرِق
صرخ ، احتج ، غِضِب ، وقرر انه الحلم في بلادنا بدّه قوّه تحميه ، ولمّا من هالحقيقه تحَقَق
رمى بالرمز الفلسطيني الحجر، بوجه الغاصب وتلقى رصاصات حواليه بقت توِّز ، وعليه تحَلّق
حلم الحريّه حقه غالي غالي، وقدّيش رامي ورامي بدهم يدفعوا العتمه لمّا شمس الحريه تشرق
ووقع ها لرامي بطل، ولحق بمنذر وفارس وشادي،رفايق الحلم والمسيره بعد ما شملهم اتفرّق
21/11/2000 م
تقرأ بلهجة أهل سنجل