زاهي العارضه
بطاقة شهيد
صورة حية من صور الجهاد الفلسطيني
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
قديش قلب الأم انقلع ، وقديش قلب الأب انشلع، وقديش الحزن اعتصر قلوب مؤمنه وصابره؟
أمر الله ، بنفهمه وبنخضع له ، وبنقول احمد لله ، على السراء والضرّاء ، كلها دنيا ومسافره
بس الطفل اللي جوّه براعم الطفوله مثل زرار الورد اللي ما تفتحت،ولا فحفحت ريحتها العاطره
شو نقول له لمّا يسأل عن أبوه يحتضنه بحب وحنان ، هيذ عَ الحب ربنا سبحانه وتعالى فاطره
أبوك شهيد ؟؟ وشو معنى الشهاده بأدراك ها لطفل الزغير ، اللي دمعاته عَ الخد ماطره ؟؟!!
قديش طفل نزعوا منه الحلم،قلعوا من جوّاه الأمل،و نزّوا الفرحه من طفولته البريئه ها لوليد
قديش طفل بذرف دمع وبنادي أبوه بحرقه ، شو إمّعَرّفه بمعنى الشهاده وبحزن الموت والتنهيد
يا مين يقنع الطفله الحلم ، نور بنت العشر شهور،إنه أبوها انزّف لحوريات الجنه عريس شهيد
********************
يا مين يقنع الطفله نور بنت العشر شهور انه أبوها اشترى بعمره حب فلسطين وفدا فلسطين
ها لوطن ، ها لأرض المزروعه في قلوب الفقرا ، أبناء ها لشعب اللي عَ الكفاف عايشين
وشو ها لعشق للوطن ؟؟ اللي ما بتشفع قدّام حبه طفوله ولا أبوّه ، ولا دمعه من قلب حزين ؟؟
هذا قدر العاشقين يا زاهي العارضه ، يا للي صوت بنتك نور يصرخ وجع وحزن، ووجع وأنين
في الضمير العالمي ، العربي ، الغربي ،السنسكريتي ،اللي مثل الكاوتشوك ، لا بتحرك ولا بلين
أربع أطفال،طفل واعي إنها الشهاده قدر على أبوه، صار زلمة العيله،وما بلغ لسه عشر سنين
وتظل نور بنت العشر شهور ، تصفع الضمير العالمي، مناديه أبوها ، مناغيه تنبش الألم الدفين
*******************
أطفال بسألوا مثل كل الأطفال عن أبوهم اللي غاب وغيبته طالت، يا ترى؟ أبوهم وينته برجع ؟
وبتركن أمهم للصمت ، اللي اترملت بعز الصبا والشباب ، ويصير فرحها حزن في المدمع!!
هيذ التاريخ بروي عنها ضريبة الوطن غاليه ، جسد الإنسان متراس ، والحجر في الإيد مدفع !
وآله عسكريه جهنميه ، مدعومه بأمريكا ، بتتدعي إنها عميا ما بتشوف ، وطرمه ما بتسمع !
إشي طبيعي لمّا الضمير العالمي يصير كاوتشوك ، بلا نبض وبلا إحساس ، وبلا قلب يشفع !
لدمعة طفل سالت دم ، لمّا امتزجت بدم أبوه ، اللي أسرع للموت وما وَدّع
*******************
زاهي العارضه واحد من فقراء الوطن،أبناء المخيمات اللي عاشوا الفقر والقهر والألم والعذاب
اللي تشردوا جوّه الوطن ، اللي انكتب عليهم يعيشوا الضنك ، رفقِة عمر ، حبايب واصحاب !!
بس عمر العذاب ما بقى صاحب،كيف لِمعَذّب يصادق العذاب ويفتح له القلب قبل ما يفتح الباب؟
حب الوطن فاق في قلبه اللي انصرع برصاصه ، حب المَرَه والولد ، حب الأهل .. ولِصّحاب !!
اختار الموت على ثرى الوطن عن نور الزغيره تتشعبط على صدره وتناغيه، وقلبه بحبها ذاب
مات قبل ما تعرف نور الزغيره شو معنى الأب ، وشو معنى يدخل البيت حامل هدايا وألعاب
شو معنى القلب اللي تمرمر ، وفاق حب الوطن جوّاه كل حب ، وخلاّه يشمخ ويتحدى الصعاب
هذا الوطن للي ما بعرفوا شو معنى الوطن، واللي ما بعرف يدق الباب ، كيف بده يسمع الجواب
9/11/2000 م
تقرأ بلهجة أهل سنجل