عبد العزيز الرنتيسي

عبد العزيز الرنتيسي
بطاقة شهيد
صورة حية من صور الجهاد الفلسطيني
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com

كل ما ترجل قائد قام قائد ، ترجل أحمد ياسين قام عبد العزيز الرنتيسي ، وما اختل توازن الثوره في لِبلاد
إرهاب سياسه منظمه ، بتقطف الرموز ، وفلسطين مثل شجر الزيتون ، كل سنه إلها موسم يعطي خير وجاد
رجع شارون منفوخ بوعد بوش ، وعد العار ، لِمفخخ بالدمدم والنار ، يمضي الوعد بالدم والموت بدل الحبر والمداد
عبد العزيز الرنتيسي ما بقى خايف من الموت ، ولا عمره خاف ، عبد العزيز اللي بنبعث مثل العنقاء من الرماد
عبد العزيز اللي انولد في الخندق ، وأقسم إنه يعيش في الوطن للوطن بعقيدة المؤمن الجبّاره وروح المعركه والجهاد
عاش ثائر مثل الصقر حُر ، يأبى الحبس والقيد ، وعاش الأسر والمنفى ، قاد الثوره ، وقاد الحركه ، وبقى خير من قاد
يا حماس الشرف والرجوله والبطوله ، يا صقر في الحركه ، يا صاحب الدور القوي ، يا ثابت على موقف ، رافض الحياد
في الوطن بقى صوتك يطرق الآذان اللي فيها وقر وكنن ، تنفض الصدأ والعفن عن مآثر الأمه اللي بادت والأمجاد
تهز مثل صدمة الكهربا المارد النايم تحت تأثير البنج ، بس ها لمارد مستغرق بنومة العسل ، وماله بالصحوه مراد
ترجل الفارس الهُمام شهيد بطل ، وأودع الأمانه للي خلق العقيده العظيمه في قلوب حماس وجعل قادتها أسياد
مضى بعد ما انطوت صفحته ، حامل كتابه بيمينه ، وكتابه من خير الله إيمان ونفس ثايره عَ الذل مفعمه با لأمجاد
غزه اللي زفَّت هذاك اليوم شهيد الفجر أحمد ياسين ، زفَّت شهيد العشاء الدكتور عبدالعزيز اللي نال المنى والأمجاد
مين قال عبد العزيز الرنتيسي بقى خايف من الموت ، وما بقى يعاين الشهاده كل لحظه والموت حلم عَ لِوساد؟؟
مين قال عبدالعزيز الرنتيسي ما بقى يتمنى ها للحظه ، انه ربنا لمّا يكتب عليه الموت يكتبه شهاده والأجر إلها زاد
إترجل عبد العزيز الرنتيسي مثل أي فارس خاض المنايا ، وخلاّ الفرس للفارس الجديد يفجّر عين الحريه اللي الكل الها ورّاد
عبد العزيز طبيب الجسد والروح ، أبن العقيده اللي بنت كرامة أتباعها بنصل السيف ، والذليل اللي أبى الكرامه وعنها حاد
إتشرّد مع أهل فلسطين ، وعاش لاجئ في الوطن وقهر الفقر بالعلم ، وصار طبيب يرفع الألم عن المرضى ويداوي الأجساد
إنأسر وانسجن ، وجرّب حياة الحُر ورا القضبان ، يحبسك نذل دخيل ، وانت الحر الأصيل ، يصيروا السفله عليك أسياد
وجرّب النفي في مرج الزهور ، ولقى لسان الحق اللي بنطق عن المبعدين ، لبين ما أفرجها الله عليهم وعليه وعاد
بس لأنه وفي وأمين ، وعصي على التدجين ، دخل السجن أسير ، وتهمته بحد ذاتها شرف للأمه ، وللخلق ولِعباد
مين قد الحر اللي ما زاغ عن الحق لمّا العدو يحبسه ويهدده ، ويصنفه عدو ، ويحطه ثاني رقم على قائمة الإستشهاد ؟؟
ومين قد الشهيد تفتح له الأرض ذرعانها وتحضنه وتنبت على قبره حنّون ورنجس وقِحْوان ترشف دمه بوداد ؟؟
قديش حنّون بده ايحَمِّر خدوده من دم الرنتيسي ،بطل حماس ابن يُبنا ، اللي ترجل عن الفرس بعد رحلة غربه وجهاد
وقديش زهرة بابونج بدها تتفتح على قبره ، كل ما قطفها وشربها، ولاَّ مضغها ايحس بعطر شهيدالوطن ولِبلاد
عبد العزيز الرنتيسي الأسم اللي انحفر في تاريخ البطوله الفلسطيني ، وسيرته اتسطرت سطور يتربوا عليها لِولاد
لمأ ربنا تبارك وتعالى جعل ها لبقعه من ها لأرض المنطلق والمحشر والحشد والجهاد ، شرفها سبحانه وطرّزها بالأمجاد
وخلاّها منبت للميرميه والبابونج والشومر والزعتر ، وكلها قدرها تستمد عطورها من أجداث اللي اختاروا الإستشهاد
وفلسطين من منطلق قدرها ، كل ما ترجل شهيد من شهداء الحق ، تقدم مشروع شهيد على درب الوعي والرشاد
اليوم دورك يا عريس الأرض ، تحضنك الأرض ،وترشف من ريقك الحلو ودمك الطهور ، ومهرها فراش لجسدك ووساد
مثل ما بقت من قبلك للشهدا اللي بعدد حجرها وشجرها، بعدد حنّونها ورنجسها ، بعدد السنابل اللي بتستنى الحصاد
مبروك لعبد العزيز الرنتيسي ، والموت لشارون والنتن وموفاز ، وبوش الأب والأبن ، وكل القتله السفله الأوغاد
تقرأ بلهجة أهل سنجل
قرأت في حفل عزاء الشهيد التي اقامته جماعة الأخوان المسلمين في عمّان
18/4/2004