عدنان دويكات
بطاقة شهيد
صورة حية من صور الجهاد الفلسطيني
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
لعدنان دويكات سطر من سطور المجد ، اتسطر على صفحات التاريخ الفلسطيني المجيد
واستحق عدنان دويكات ها لسطر العظيم ، في كتاب الخلود لمّا ترجل عَ الثرى الطاهر شهيد
و لمّا كتب بدمه عَ وجه فلسطين الأحمر ، اللي صار من الدم والحنّون أحمر ، بالقلم الثائر العتيد
نموت جميعنا ، واقفين ، قاعدين ، صاحيين ، نايمين ، بس يسلم وجه فلسطين ، وتكسّرالسلسله والقيد
ويزول المحتل عن ثراها الطاهر ، ويرتفع مجدها بتوقيع اولادها، وكل يوم يرتقي للسما بطل جديد
ويرتفع مجدها في العلا ، في الذرى ، في السنا ، ويحمل بشاير الفرح والمسرّه عَ الوجه السعيد
اللي لازم يمسح قترة الحزن والألم ، وتحتفل الأرض بأولادها وتفرح السما بصعودهم فرحة العيد
***************
لعدنان دويكات قصه ، رواها راوي التاريخ ، بتنبض بالفخر والأمجاد ، لعريس عرسه ما صار
وبدل العطر عَ ثوب هدايه ، أهداها القناص دم عدنان ، تتعطر ثوب الفرح اللي أخذه الغراب وطار
ما بين رمشة عين وعين عنا حاله ، بتنقلب فيها الموازين ، وبصير الفرح حزن ، والعلن إسرار
قصة شعب مثخن بجراح ، قصة شهيد وزع بطاقات الفرح ، قصة عريس بستنى عَ نار
قصة لهفه ، قصة غصه ، قصه يعجز عنها الخيال ، بس على أرض فلسطين بصمه بصمتها الأقدار
نشاء ويشاء الله ، ولا يكون إلا ما شاء الله ، طرحة عروس صارت قوس نصر و إكليل غار
عَ راس كل شهيد ، وزغرودة عمه صارت مناحه ، وموكب شهيد عَ جنات الخلد سار
******************
أبو رافع ، أبو محمد ، بكل الثقه اعتلت أسمائهم بطاقة الفرح ، دعوه للمسرّه مع هدايه وعدنان
وعمة عدنان جايه تفرح واتغني ، والذهب ولوازم الفرح ، جاهزه لرحلة أمل وعسل وآمان
بين قلبين ربطهم الحب والقاضي برباط المحبه للأبد ، رباط السكن والموده ، من ما ربنا خلق الإنسان
بس هدايه اللي انصدع حلمها ، وقتلها قناص ، قبل ما يفتح لها عدنان القلب وتغرف حنان
وانهارت هدايه ، من أجل اللي افتدى أخوه الزغير بنفسه ، وانقلعت من قلبها حزمة أشجان
يا شعب فلسطين عليك السلام ، عليك المسره وعليك الفرح ، من جوّه الموت يطلع رائع فتّان
وجه الشهيد اللي اختفت معالمه ، بس عند الله ، بإذن الله وضاء على طول الزمان
******************
مضى عدنان دويكات ، في رحلة الخلود ، في رحلة المجد ، رحلة الشهادة المهداة لأرض فلسطين
من كل اولادها ، اللي عشقوا الموت ، وضاقت فيهم الدنيا و اهدوها ارواحهم طائعين
مضى عدنان ، ودشر هدايه وحيده تجتر ذكريات حلم في نفسها ، مثل زرار ورد ما فتّح غصه أنين
مضى عدنان وزغروده في حلق امه لصّمَت، ومهاهاه في ثم عمته تحجرت ، وحل محل الفرح الصمت الحزين
الشهاده عز في برتوكولات شعبنا ، ولَفراق صعب ، والوداع لو للسفر ألم ، جوّه النفس يسكن دفين
بس الشهاده فيها حياة للأمه ولفراق والوداع قدر مليان ، وعد من الرب الديان رحمه للشهيد وشوق لأهله وحنين
قدر مليان حزن وفرح ، مليان فخر ، بأوسمه عَ صدر الشهيد ، وأهله وبلده فيها مزدانين
تيظل النصر من دم عدنان ، ومن دمعة هدايه ، ومن زغرودة الأم والعمه اللي صارت صمت عَ مدى السنين
تقرأ بلهجة أهل سنجل