ماهر محمود

ماهر محمود
بطاقة شهيد
صورة حية من صور الجهاد الفلسطيني
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
ناس الوطن فيهم ، ربنا خلقهم تيحملوا الوطن جوّا قلوبهم ، وينبضوا بصخوره وترابه
وحفنة ها لتراب في إيد واحدهم حفنة كرامه ، حفنة عز ، حفنة انتماء للخير جلاّبه
لولا ها لأرض يا ماهر محمود كان ما وقعت شهيد ، وانت تدفع عمرك الفتي وشبابه
ثمن للكرامه ، ثمن للعزه ، ووين العزه والكرامه ، لولا ربنا يَسّر لها لوطن أحبابه
تيرّووها بدمهم الزكي ، وإلهم على رب العزه جنّات يتخلدوا فيها مع الأنبياء والصحابه
والهم عَ الأرض مجد وفخر ، وأمجاد في كل عرس وفرح ، و رنحده ، آوف ميجنا وعتابا
هيذ شعبنا بعبر عن حبه للأبطال ، اللي فاتوا المجد من أوسع أبوابه
*******************
البطل ماهر محمود شاب بعمر الورد، ثلاثه وعشرين من عمره أمضاها، رياضي ومكافح مرير
في مجال الرياضه يا ما أخذ بطولات وكؤوس ، ومداليات وأحزمة كراتيه ، وشهادات تقدير
لمَع بالكراتيه، ولمَع بالحب والحنان ، وهو فجأه حس حاله معيل لعيله الحارس الله عددها كثير
تصوّروا !!! عيله أربعطعشر نفر ، معيلها شب بعمر الورد ، لحلم الشباب بعده أسير
بس بقى ماهر محمود قد الحلم وقدود ، ووقف جبل شامخ ما نَخّ ، واخذ محل أبوه بامتياز كبير
ورغم عنده اثنين مرضهم نفسي،وقف لجنبهم وقفة رجل، وعَبّر عن إخلاصه الهم أحسن تعبير
وظل طول عمره راعي ، بس لمّا دعاه حب الوطن مضى للشهاده بخطوة بطل لمعركة التحرير
*******************
البطل ماهر محمود ، يا ما سمع لفظ بطل في حياته كل ما نال في مجال الرياضه حظوه بخطوه
مش مثل باقي الشهدا ، حصلّوها بعد الشهاده ، وعمر كلمة بطل ما نفذت مسامعه بقوّه
البطوله لقب تشريف بطلع من القلب ، لكل من هو أهل لها لقلب ، وسطر أسطوره وصار قدوه
ومين أكثر من الشهدا أهل لحمل ها للقب ، البطوله ، بعد ما فدا الوطن بأيام شبابه الحلوه
بعد ما قال للوطن : خذ عمري ، خذ حلمي وخيالي ، وظلك لحن شادي عَ لساني وغنوّه
ماهر محمود بقى بطل من أبطال الأساطير اللي زرعوا الخيال الشرقي با لأمجاد والنخوه
وقدّام حب الوطن تلاشى كل حب من عينيه ، وتمدد فوق تاج المجد وسبل لسهوّه
*******************
الفارس قبل ما يحمل السيف والرمح ، ويلبس الدرع ويحمل الترس ، تيوقف فارس مُر مقدام
يسلم عيونه لسهوة نوم، جايز لمحه قليله، تينتشي قلبه،ويجدد عزمه،ويطرد عن جفونه المنام
ويوقف وقفة بطل شامخ ، وينزل للميدان فارس، يا ما طرز التاريخ اسمه ويا ما حكى عنه كلام
والبطل لمّا يموت ببقى بسهوة حلم لمّا أخوه ولاّ أخته،ولاّ أبنه ولاّ بنته يحمل القوس والسهام
والسيف والترس والرمح ، ويركب الأبجر وينفّس أسطوره منفوخه عَ الفاضي بالغاز السام
أسطورة جيش لا يقهر ، وكل راس ماله شوية حقد مرَكّز بتسمم كل أرض بتحلم بالسلام
وقدّيش من جيلك يا ماهر ورث سيفك ورمحك ، وخالتك مريم سلمته الأبجر ومسكته اللجام
تيوخذ بثارك وثار الأرض ، وثار أربعطعشر نفر دشرتهم برعاية اللي عينه ما بتغفل ولا بتنام
18/11/2000 /
تقرأ بلهجة أهل سنجل