محمد مساد
بطاقة شهيد
صورة حية من صور الجهاد الفلسطيني
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
الشهاده تكريم من رب العزه، سبحانه وتعالى، ما هي بجهد ولا بعزم وتعب،ولا بألحاح الإنسان
ربنا بعطيها لأحبابه، وبهيئ أسبابها ، تينالها المجاهد في سبيله ، يذود عن حِمى الله والأوطان
والوطن حِمى من حِمى الله ، والعرض والمال حِمى، وكل ما يملك الإنسان ، إذا انتزعه الطغيان
والمدافع عنها شهيد ، عند الله مرضي ، بوعد من الله ورسوله ، يتوّج حياته الدنيا بنيشان
بوسام عز وفخر ، يتعلق عَ صدره أبد الدهر ، ويظل مثل النجم في السما دليل التايه وعنوان
والعيله اللي ربنا بجتبيها بأكثر من شهيد ، عَ كل الناس بالعز بتسيد ، وصدرها بالمجد يزدان
مبروك على أم محمود ومحمد ، اللهم صلي على سيدنا محمد ، وعلى كل من اتسمّى بمحمد قدوه بمحمد وايمان
*******************
عيله لو يظل المجد يرتقي فيها ويعلى، ما وصل لمواطئها ، عيله ارتقت صدر التاريخ بهمة الله وعطاه
واعتلت لذروة سنام المجد ، تسعه واربعين يوم ، ما بين محمود وأخوه محمد ، شهيد ارتقى وشهيد على خطاه
قديش محمد مساد ابن جنين المجد العالي ، صلى ودعا رب المقدره يمنحه الشهادة ، ويتقبّله ويرضاه
أدى الصلاه، ونطق الشهاده، وحث رفايقه، وطلب منهم يتصلوا مع الله سبحانه تبارك في علاه
ويستحضروا عظمة الشهاده في قلوبهم،لازم هالعلم الفلسطيني الغالي يخفق مع المجد في ذراه
وتقدّم محمد وهو متلهف يقابل محمود، اللي سبقه للرفيق الأعلى سبحانه، تيوصله ويظله معاه
في جنان عرضها السماوات والأرض، أُعِدّت للأبرار والأخيار والأطهار، وينال الشهيد ما تمنّاه
****************
نال الشهاده، نيّاله عند الله، اللي ها لعطاء القديم مقسوم لناس من دون ناس، رحمه من الرحيم
ورغم انه الموت مصيبه ، منها بنوخذ دروس وعِبَر ، والموت فراق للأهل ، ثكلا وأرمله ويتيم
إلا انه عند المؤمنين، الأتقياء الأنقياء، أمثالها لأمه لمحمد مساد وأبوه وأخته ، فخر إلهم عظيم
فخر رسمته الدمعه الرحيمه ، اللي من العين انساحت ، ترسم أوجاع متلله ، رجوم وقعها أليم
تكتب عَ صدر الوطن الفلسطيني الحزين ، المثخن بالجراح والأوجاع ، .. انه النصر المعروف من القديم
صبر للمؤمن ساعه ، وصبرنا بحمد الله بنهديه ، لكل أركان الدنيا ، وبظل عنا فايض بنهديه للئيم العديم
اللي ما عنده حِسْ في أخوّه،وبتمنّى يغوص بجرحه،بس جرحنا فخرنا،أخضر ندي ومش هشيم
*******************
لكل أم وأب وأخت وأخ صوره للوداع ، بتتسطر في التاريخ الفلسطيني بالدم ، قبل ما ترتسم بالفحم والزيت
صوره مرسومه بعطف وحنان ، بحب ريّان ، بمجد الإنسان ، اللي داس الألم ، وشو ما حكيت
عن ها لصوره ، بتظل الكلمه زغيره ومبتوره ، وما برتقي للحس ، مهما حاولت مع الصوره وتمنيت
محمود ومحمد أخوين ، شهيدين ، تسعه وأربعين يوم عمر المجد ، قدّيش تهيأت بالأمجاد يا محمد مساد وناديت
رب العزه بالعين الدامعه ، والنبضات الخاشعه ، يجمعك بمحمود ، وقدّيش لرب العزه ناجيت
نلت الشهاده ، وامّك تحنّت بدمك ، وفاح المسك منه ، يا للي بعز وأجر الشهاده سعدت وتهنيت
وقالوا شهود العيان ، والراوي : ريحة المسك من دمك فاحت ، مثلها ومثل حالاتها ما شمّيت
وخالتك أم فادي أبو الظبايا ، بتحَمّلك السلامات والتحايا، لأبنها الشهيد ، قبل ما بالموكب مشيت
ومشيت بخطواتك للجنه يا محمد ، ومن باب الجنه لجوّاها ، ان شا الله فتحلك رضوان وعَدّيت
24/11/2000 م
تقرأ بلهجة أهل سنجل
