موسى عيد
بطاقة شهيد
صورة حية من صور الجهاد الفلسطيني
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
بقى خالد بن الوليد ، سيف الله المسلول ، متألم ومحزون ، وحاسس في القلب غصه وجراح
وهو خاض العمر بطوله وعرضه معارك وحروب،وجسمه مليان ضربات سيوف ورميات رماح
وبعدين يموت على فراشه ، مثل ما بموت أي واحد ، لا خاض معركه ، ولا غزوه طاح
بس إرادة ربنا بقت على سيف الحق المسلول ها للي قطع الصحاري والمفازات ، وفيها ساح
من نصر لنصر ، لمّا إجت ساعته وقال : لا نامت عيون الجبناء،واستنشق عبق الجنه اللي فاح
يضمخ سيرة خالد بن الوليد،أبو سليمان،اللي سطر بالنور لأبطال الأمه سطر ما انمحى ولا راح
غير نصيبك ما بصيبك ، ما لجبنك مبرر ، وأجلك مرتبط بالله الآمر لمَلَك الموت بقبض الأرواح
*******************
قصة خالد بن الوليد مدرسه تعلم منها موسى عيد ، بس اختلاف النهايه سيف الله ما انكسر ، وموس نال الشهاده
موسى عيد ابن الأربعه وخمسين،هام عَ وجهه في كل الأرض العربيه فدائي الكفاح لِمسلح زاده
ابن الثوره الفلسطينيه ، ابن جيش التحرير ، ابن بواكير وبدايات المرحله ، ابن الثوره الوقاده
عاصر قيام الثوره ، وانولد من رحمها ، ودرج على أرضها ، وشب معها وصار من القاده
في مصر والأردن ، في اليمن والعراق ، في تونس والجزائر ، جندي لها لوطن بالعرق شاده
ولمّا الوطن عِطِش للدم ، تقدّم ابو خالد ، الأسم الخالد لأبن الوليد السيف المسلول ، ولعبد الناصر ،الأشراف الساده
وكشف عن صدره للرصاصه،وقال:لعيونك دمي،ولترابك الغالي، وترابك قبري ولراسي وساده
*******************
ها لثائر واحد من أشراف ها لوطن ، اللي فدوا بالدم التراب ، تيظل الوطن حقيقه ومش سراب
واللي روّوا التاريخ عن أبو خالد الرائد موسى عيد ، قالوا : بقى يحلم وهو في الدنيا جوّاب
إنه يموت عَ أرض الوطن ، عَ فلسطين الحُرّه الأبيه ، عَ ترابها الطاهر اللي عنه يا ما غاب
في المنافي القصريه ، وظله جندي شامخ ، استعار من الوطن الشموخ والقوه وما هاب
الموت عَ الإنسان قدر ، وها لموته ذايقها ذايقها ، لو انه في ساحة حرب ، ولاَّ فوق السحاب
ولاَّ صندوق مزرفل ، ولاَّ قصر مشيد بين حُرّاس وجنود ، ليش يخاف ويسكر عَ حاله الباب ؟؟
وأدى ها لعسكري الحر النبيل واجبه ، أي نعم عاش مهَجّر ، بس اندفن بالوطن بعد ما قضى مثل أُسُد الغاب
*******************
ها لثائر اللي اقتدى بسيف الله المسلول ، سمّى بكره عَ اسمه ، وعاش خالد في جوّاه مثل عظيم
ويا ما قارع الغاصب في بيروت،ويا ما دافع عن ثرى لبنان،وعن أرض العرب ها لجندي القديم
ما هاب الموت ولا الردى،بعرف انه رجل شجاع في قلبه عزم ما بلين،ومش عن الحرب غشيم
المعركه حرب ، والحرب مطحنه ، والمطحنه بغض النظر ، في النهايه تصنع حلم حلو ، ووسيم
عَ أرض القدس والطهاره ، يرسم معالم الحلم الفلسطيني ، اللي شِرِب من حزن الأرمله واليتيم
واللي اتحَنّا في مصر واليمن ، والأردن والعراق ولبنان ، بمجد الثوره الزاهر العظيم
ونال الحلم نيّاله ، وسال دمه في عروق الأرض يسقي عطشها ، واسترخى في عنيها حلم حميم
8/12/2000 م
تقرأ بلهجة أهل سنجل
