نزار عيده
بطاقة شهيد
صورة حية من صور الجهاد الفلسطيني
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
قديش صفحه بدمه الطاهر كتب ها لصبي ، عَ تراب فلسطين ، عَ مجدها الشاهق
ها لصبي اللي عاش ست تلاف يوم، مثل ما حسبهن بالدفتر والقلم ، أبوه العاشق ،
مثل ابنه لتراب الوطن اللي بدم الشهاده غارق،
ستطعشر سنه ، بلون الحلم الأرجواني ، اللي رفض قلبه المراهق ،
رفض يوقف عَ الطريق للمريول الأخضر ، يرمي عَ الصبايا عبارات غزل
رفض إنه ينام في الناموسيه الورديه ، يغرق في بحر العسل
ها لصبي عاش للوطن والناس ، عاش قد ربنا ما أعطاه حلم وأمل
ولّمّا حان الأجل ، ولا بد لعريس الوطن من الرحيل عن الدنيا مفارق
اعتلى تيار الشهاده على سفينة الخلود ، في نعيم رب السماوات الخالق
*************
في ناس ربنا بزرعهم مثل الشجر العاقر الضار ، حتى ريحته عاطله ومش مليح للمس
وفي ناس ربنا خالقهم براويين مثل حليب لِحماره ، خير ما منهم ، عديمين الفايده والحس
وفي ناس ربنا خالقهم مثل الشمع ، يحترقوا تيضوّا عَ الناس ..مثلهم مثل الشمس
*****************
بقى نزار عيده من الصنف الثالث ، مثل ما قالوا الناس عنه ...وخرَّفوا كثير
لأنه بقى مناره بتدل السفن الضايعه في البحر ، كيف ترجع لموانئ الخير
وبقى نزار عيده مثل ما خرّفوا الناس عنه ، ومثل ما روت الأساطير
طفل أكبر من سنه ، من الست تلاف يوم ، اللي عاشهن بكثير
بقى بحار منذور يحارب القراصنه ، ويخلص منهم الأسلاب ، ويردها لصحابها
وبقى فارس داير في لِبلاد ، بين الناس والعباد ...ناذر نفسه ، حارس وخفير
كل ما شاف عصفور جناحه مكسور ، يحمله في عبه ، يداويه تيقوى جناحه ويطير
وكل ما شاف حلم ضايع ، يحمله في عبه ، ويرجعه لقلب لصاحبه تينام قرير
وبقى نزار عيده في قياس الزمن ، ولد عوده طري ...لساته زغير
لازم يحلم مثل اصحابه الشباب بحب صبيه حلوه ، شعرها مع النسايم يهفهف ويطير
بس بقت همومه على قد حجم الأرض ، على قد مساحة الوطن الكبير
بقت همومه حلم يتمدد عَ الأرض مثل الغيم المنشور في السما يمطر مطر غزير..!!!
************
بقى نزار عيده مثل ما قال عنه التاريخ ، بطل فارس ، ما بخاف من الموت ، ولا بهاب
وعلى ايش يخاف من الموت..؟؟ وهو يااا دووووبه طالل عَ الشباب..!!
وحياته أسطوره ، نظيفه ، صوره صافيه ما فيها غبش ولا ضباب
في عيونه خارطة الوطن ، وفي قلبه القدس ، فاتحه السبع ابواب
وبحجر جيري لمّا قامت انتفاضة الأقصى المجيده ، لِمسطره بدم الأبطال
كتب نزار عيده على أسوار القدس لعيون الأقصى:
أنا المدعو الشهيد نزار عيده ، لروحي ودمي للقدس وهاب
ومات نزار عيده ، لأ ما مات ...عند الله حي ، وان نجمه عَ الأرض أفل وغاب..!!
تقرأ بلهجة أهل سنجل
18/8/2000م
ثاني بطاقة شهيد كتبتها ، وأذعتها بحضور والده في جاليري الأذاعة