وائل حسين
بطاقة شهيد
صورة حية من صور الجهاد الفلسطيني
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
طفل مثل الحلم ، ببدا زغير ، هفه عَ البال ، وبصير يكبر ويكبر ، تيصير قد الجبال
طفل مش مهم عمره قديش ، عشره؟ ، احدعش؟ ، أربعطعش؟ ما همه كلهم أطفال
في قوانين الدول اللي عندها تحَضُر ، حتى لو ما عندها حضاره ، بنام واحدهم ، وبحلم با لآمال
وفي قوانينهم : ممنوع حدا يحاكيه ، حريته يساوي اللي بده يساويه ، ويرتكب أي أفعال
وفي قوانينهم أخرى : لازم يمارس طفولته ويعيشها ، وبرادته وسقاعته على أي حال
عالم متطور ، مش متهور ، عالم مليان أماني ، مليان أحلام ، أطفالهم بس الأطفال
أما اولادنا وأطفالنا ينحرقوا ، ما دام حارقهم يهودي ، اسمه شلومو , ولاّ يوبال
**********
اسمه وائل حسين، طفل قد الحلم زغير ، مثل براعم الورد ، ولسه ورداته جوّه الزرار
فتّح عينه عَ الموت عَ الدم ، عَ أشبال يحترقوا مثل الند ، انولدوا تيصيروا أحرار
فتَّح عينه عَ الغاصب ، يمتهن قتل الأطفال ، قرر يقاوم ، يساهم ، في الحر والسعار
لساته طفل قد الحلم ، وما بحمل بطاقة هويه ، قرر يستبدل الهويه بهوية ثوّار
طوى بعنايه ورقة امتحان ، عليها اسمه ، تتدّل عَ شخصه ، وكأنه مدرك درب الثوره نار
درب الثوره شهاده ، درب الثوره جرح ، درب الثوره قيد ، درب الثوره شمس نهار
شمس الحريه ، تطلع من كبد الليل ، تطلع من العتمه تلالي أنوار
****************
اسمه وائل حسين ، عمره اربعطشر ربيع ، إراده شامخه فوق ، وعزم يفل الحديد
اربعطعشر سنه ، اجياله في بلاد الحضاره بشربوا الحليب ، وبالأمل بحلموا بيوم جديد
يلهوا ، ويلعبوا ، يتباطحوا ، يكسروا ، حريه شخصيه مش محدوده ، يوخذ شو بريد
أبهاتهم همه اللي بقولوا (فيتو) لكل قرار ادانه ، وبدفعوا للقاتل حق الدمدم والبواريد
وهمه اللي بنفخوا غرور أعدائنا ، تيصير واحدهم قد الطبل كبير ، ويثمر حقد وقتل وتهديد
و همه اللي بزرعوا جراحنا بالسم ، وهمه اللي بطفوا من عيوننا فرحة عيد
********************
اسمه وائل حسين ، هويته ورقة امتحان ممهوره بتوقيع أبوه ، وامه وحده من الماجدات
اللي أنجبن الأمل الفلسطيني ، اللي قدمن شهداء للأرض ، عَ مر الأيام والسنين صابرات
بكره التاريخ رح يفرد سيرة لوائل حسين ، هويته ورقة امتحان ،تينال أعلى الشهادات
ورح يقول عن وائل حسين ، طفل اسطوره ، اسمه في السطر العالي ، من رجال المهمات
ورح التاريخ ، ورواة التاريخ يذكروا الطفل وائل حسين ، اللي راح على المواجهات
وما معه أجرة الطريق اتداينها روحه بلا رجعه من دكنجي ، تيكتب على جبين المجد كلمات
رح التاريخ يبروزها بالذهب ، مباركه يا أرض فلسطين ، يا أرض الشهامه والبطولات
مبارك الفارس الزغير وائل حسين اللي ترجل و جوّه المجد فات
لما وقِع عَ الأرض شهيدّ ، قدّم روحه للوطن والطفل مات
تقرأ بلهجة أهل سنجل