يوسف أبو عوّاد

يوسف أبو عوّاد
بطاقة شهيد
صورة حية من صور الجهاد الفلسطيني
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
قديش صوره وصوره من صورها لشعب العالي ، جبين وهامه بتوّقف المجد قدّامها بكل احترام
وبتحني هامتك الشامخه تحييه وكلك عز وافتخار،لها لصوره اللي بتشوفها أساطير عَ مَر الأيام
يوسف سليمان أبو عوّاد ، من الفرسان اللي ترجلوا ، بعد ما علمونا شو معنى المواقف العظام
وكيف من خطوة قدم لخطوة قدم ، في لحظه بتكتسب عَظَمَه ، ما قِدِر غيرك يكتسبها ، بالإقدام
ولا بالفكر ولا بالعلم ولا بالعطاء،ولا بسنين طويله من الجد والعمل،لمّا ارتقى شهيد فوق الغمام
ومثل المطر اللي كله خير ، دخل يوسف أبو عوّاد التاريخ الفلسطيني المجيد بهمة بطل هُمَام
لمّا سطّر صورة فخر ، الوانها وزيتها دمّه ، دفع حياته وافتدى أبناء شعبه من الحقد والأجرام
*******************
القصه قديمه ، جديده قديمه، يا ما استعملوها من زمان زمان بأسلوب حقير كل ما قرروا الغدر
وكل ما قرروا يتسللوا لنص شعبنا ، بسيارة إسعاف ، بسيارة مواطن سلبوها منه بالقهر
بقى يوسف أبو عوّاد إبن بيت أَمّرّ ، اللي أمه رافقت أخوه الجريح ، اللي انصاب قبل نص شهر
بعيار ناري حاقد ، أسقطه جريح ، وطلعت معه عَ السعوديه ، في رحلة علاج ، جزء من المهر
اللي بدفعه كل شاب من هالوطن لعروس الحلم،للأرض المنذوره للتحرير،عَ طول المدى والدهر
وما وصته غير بخواته واخوته يرعاهم،يوسف سليمان ابن الثلاثين، أهداهن للشعب مثل البدر
يهدي الأرض في الليل نوره ، تيشيع النور عَ الأرض ، أُنس ومحبه مضمخه بالعطر
*******************
روى التاريخ الأسطوري المجيد لها لشعب اللي سجّل أساطير البطوله عَ تراب الوطن فلسطين
انه يوسف أبو عوّاد ، وهو راجع عَ بيت أُمَّر من شغله ، اللي انجبل عرقه وترابه بجبلة طين
لوحة خلود عَ الأرض العامره ، الأرض المصيونه بأهلها وناسها ، بكبارها وزغارها كل حين
وقّفوه جنود غلثين ، كريهين ، وأمروه ينزل من السياره ، ويوفي مشواره ماشي عَ الرجلين
وتصير سيارته بنمرتها الوطنيه ، وبهيأتها العربيه ، وبهويتها وهوية صاحبها المعروفه عند المواطنين
مصيده لمسيرة الشموع ، جايز للاعتقال ، جايز للقتل والجرح ، جايز لتفجير الحقد الدفين
الحقد لِسّوَد ، اللي انصب سم وموت على كل حضاره وأمه عاشوا قرايب منها عَ مر السنين
*******************
وبتقول أمه راوية التاريخ في ها لسطر المجيد ، من سطور حياة الأبطال الشرفاء الأحرار
اللي رافقت أخوه للسعوديه ، في رحلة علاج ، من جرحه الطيب اللي بفوح بالعز والإكبار
وارجعِت تشيّع يوسف شهيد ، بعد ما دخل المجد الفلسطيني ، شهيد شامخ ، كوكب سيّار
رفض يوسف يمنح الجنود سيارته ، تتصير مصيده لأبناء شعبه ، وينوصم بالذل والاحتقار
بقى يعرف إنه الرفض معناه الموت ، والموت أهون من الخيانه ، وقال : الموت بالنار ولا العار
ثواني قليله ما بين المجد على مدى الدهر ، يوّرثه لأهله وأولاده ، وما بين الجبان الخوّار
وقرر انه يموت شهيد ، رفض وتطاير دماغه برصاصه حاقده ، ومات واقف مثل الأشجار
هذا التاريخ الفلسطيني المجيد، وهذي بطولات شعبنا معروفه للي بتعامى عنا ، وبِغُض الأبصار
يا ويل ويله كل من أسقطنا من حساباته ، واستهان بعزمنا الجبّار
23/11/2000 م
تقرأ بلهجة أهل سنجل