سيارة أبو عماد
صورة تراثية ساخرة محكية
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانه
Shabanah2007@yahoo.com
أبو عماد رجل من بلدة كوبر من أعمال محافظة رام الله ، كانت له سيارة فريدة من نوعها ، ستعلن أوصافها في السياق ، أهداني إياها أحدهم وقد قمت بإذاعتها من على أثير صوت الحب والسلام من خلال برنامجي اليومي آنذاك (لقاء الداعي بالخير) في 17/12/1998 م ، الحلقة (114) وقمت بتفريغها عن شريط الكاسيت ...!!!
يحكى أن أحد أبناء بلدة كوبر كان يقف مع خطيبته ، ينتظران قدوم الحافلة ، وكان الجو ماطرا ولكن أطل عليهما عمهما أبو عماد بسيارته الأسطورة ، فوقف ليحملهما معه ، وكانت السيارة بلا زجاج ولا مساحات ، وإطاراتها تأخذها إلى اليمين واليسار متراقصة بها ، ولمّا كان الوقوف بالشارع تحت المطر أهون رجا الشاب عمه أبو عماد بعد أن أفرغ عليه هالات الشكر أن ينزله وخطيبته ، فهما لم يدخلا دنياهما بعد ، ويتمنيان التمتع بالعمر ولو قليلا ... فأنزلهما ، فأمسك بيدها وصار يقول :
إسمعي هيه يا بطه يا بنت الناس ،
لنط إطنعشر نطه من قلع الراس (اسم منطقه)
لو بَسّني عَ المحطه تييجي الباص ،
ما بركب بالسياره مع أبو عماد ...!!!
قلنا له بالله وقف واضوّي الغمّاز ،
نِزل الكرسي الوراني وفِلِت القزاز ،
أول مرّه سياره بتمشي عَ الكاز
والدخنه وراها صاروخ سكاد
راح يصلحها وفكره يرجع بكير ،
قالوا له ها لسياره بدها شغل كثير ،
بدها ماتور وشاصي وكلتش وجير
وبطاريه وبوجيه واعجال اجداد
وبدها تأمين ورخصه وبلاتين
وبدها روديتر ميه ووحدة تخزين ،
هذا أبو عماد يا بطه يا نور العين ،
مش من السياره وغاد
عنده سياره خرده من عهد الترك ،
ما بتلحق تركب فيه اتطيح إتزق ،
ما بتوصل للمحطه إلا وراسك بلق ،
وبطنك غاير في الكرسي ، وراسك بالواد