منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
اهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا للتفاعل مع أسرة سنجل في جمع التراث الفلسطيني وتراث العرب وحكاياتهم الشعبية هذه الرسالة لن تظهر بعد أن تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
منتديات سنجل الباسلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تراثي فلسطيني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكم رواد  منتديات سنجل الباسلة نتمنى لكم أسعد الاوقات

 

 حوار الغرباء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح صلاح شبانة
المدير العام
المدير العام
صالح صلاح شبانة


عدد المساهمات : 2459
تاريخ التسجيل : 21/05/2011
العمر : 70
الموقع : الأردن

حوار الغرباء Empty
مُساهمةموضوع: حوار الغرباء   حوار الغرباء Emptyالأحد مايو 22, 2011 3:20 pm

حوار الغرباء مع الأستاذ صالح صلاح شبانة
________________________________________
كُتب : [ 07-04-2010 - 04:08 PM ]

شخصية فلسطينية بحته مشبعه بروح التراث وعبق التاريخ شقّ طريقه من خلال أدوات الوطن , فبنا خبرة كبيرة ساهمت في أن يدمج وينقل تراثنا الفلسطيني المحكي منه ويضعه في قالب الصورة المرئية والحركة والفكر ..
من سنجل بدأ مشواره الكتابي فأشبعها وأشبعته عاداتها وتقاليدها ولهجتها وتراثها , كتب لها ولي أخواتها من بقية القرى الفلسطينية ورسم صوره التراثية , عُرفَ باسم " الداعي بالخير " وله انتشار واسع في عالم المنتديات
حتى أصبح لديه أكثر من 1000 مصفوفة وقصة تراثية ترسم صورة الفلاّح الفلسطيني البسيط وتسليطها على الواقع بطريقة جمالية خيالية مدموجة بحقائق التراث وخزعبلات وحكاوي الأجداد .. كلها كانت بنكهة سنجل قريته الحبيبة .
قصة كفاح ومشوار طويل مع التراث جعل لديه بصمة ومدرسة يشار لها بالبنان في مجال التاريخ والتراث الفلسطيني
اليوم نحاول تكريم هذا العطاء ونقاش والاستفادة من هذه الخبرة الطويلة , نحاول أن نعيش معه الوطن على طريقته وبأسلوبه وببساطته ..
الأستاذ صالح صلاح شبانه , أهلا ومرحبا بك في ربوع العودة وعلى بساط المحبة تدور عجلة "حوار الغرباء "
من هنا نبدأ ..
خبرة وعمر طويل تنقلت به من مكان إلى أخر وقد ذقت في فترات معينة طعم التعب والشقاء .. مثلك مثل أي فلسطيني عاش حرقة الشتات والغربة ويعيش لوعة الشوق والأمل .. أخبرنا
سنجل عزف لحن دائم الترداد له .. من أين لديك كل هذه المحبة وهل أخبرتنا كيف هجّر أهلك منها ؟؟
أوصف لنا سنجل كما شاهدتها في عيون والديك ؟؟
ما هي أجمل عاده أو تقليد سمعت به عن أهل سنجل .. وودت لو كنت فيها وعشت على ترابها ؟؟
يقولون الوطن مثل الشرف مابنباع ولا بتفرط فيه .. شو رأيك بهالمقولة ؟؟
فترات تاريخية مرت على الحبيبة فلسطين ,, وأنت مشتت مهاجر بعيد عن أكنافها , ما هو الحدث الأكبر الذي حصل بفلسطين اثر فيك ؟؟ وعجز قلمك حينها عن الكتابة ؟؟
ماذا تعني لك كلمة تراث في حياتك ؟؟
من هو أول شخص تأثرت به في مجال الحداء والتراثيات ؟؟ ولماذا
للمزيد من مواضيعي

الموضوع الأصلي : هنا || المصدر : شبكة ومنتديات عائد || الكاتب: الدحنون || مواضيعي





________________________________________
التعديل الأخير تم بواسطة الدحنون ; 07-04-2010 الساعة 04:12 PM




المتابعة 3 يقول مستعملون شكرا إلى الدحنون لهذا البريد المفيد: مهند سعد (07-23-2010), اديب العجيب (07-04-2010), همـ فلسطينية ــس (07-13-2010)


رقم المشاركة : ( 2 )

صالح صلاح شبانة

عائـد




رقم العضوية : 847
تاريخ التسجيل : May 2010
الدولة : فلسطين
العمر :
الجنس :

مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 92 [+]

آخر تواجد : اليوم [+]

عدد النقاط : 10
قوة الترشيح :










________________________________________
كُتب : [ 07-05-2010 - 12:46 PM ]

حوار الغرباء
أقتباس :
بسم الله الرحمن الرحيم
كل الشكر للغاليه دحنونه ، والتي هي من أجمل الأزهار الفلسطينية على الأطلاق ، وقد تكون من أنشط الأعضاء ، ولا أفرض رأيي ولكن هكذا أرى ، على هذه الدعوة الكريمة التي ستسلط الضوء على تجربتي المظلومة ، وذلك باختياري و تحيزي للون قل عشاقه ، وذلك لسبب أن المجتمعات غالبيتها العظمى من الشباب الأحداث ، الذين لم يرضعوا هذا التراث المجيد ، والذي يحاول الأحتلال استلابه منا بأي قوة ، ليعطي لنفسه طابو الأرض السليبة ، ولكن ليخسأ فلا زال الوعي عند أمتنا أكبر بكثير من مؤامراته الخبيثة ...!!!
والحديث في هذا الباب يطول ، ولكن دعوني أجيب على أسئلة الدحنونة الجميلة ، وجميع الأسئلة الأخرى بكل الحب والتقدير ، وحياني واياكم الله على مائدة (عائد) الثقافية الوطنية الملتزمة بقضايا شعبنا ، والمخلصة لتراث وحضارة أمتنا المجيدة والتي ستبقى ان شاء الله تعالى ، ما بقي هذا الشعب المجاهد على أرض الرباط ، وهي أرض منذورة من الله عز وجل ، وشعبها منذور للشهادة ذروة سنام الشرف والمجد .
س : سنجل عزف لحن دائم الترداد له .. من أين لديك كل هذه المحبة ؟؟
ج : سنجل التي أحب بحبها فلسطين ، فهي الجزء الأول من قلعة الحب وهي الأساس المبني بالأسمنت المسلح المقاوم للزلازل والكوارث ، حيث لا يُؤتى من قِبلها ، وقيل في المثل (اللي ما الو خير في أهله ، ما الو خير في حدا) أي أن الذي لا يبر والديه ، فكيف نرجو منه الخير للأمة ؟؟ ما دام هدم أول ركن وأهمه ؟؟؟
لذلك سنجل هي جذر الوطن ومحبته ..!!
س : هل أخبرتنا كيف هجّر أهلك منها ؟؟
ج : سنة 1967م عند حدوث الكارثة ، بضياع باقي فلسطين ، والقادة العرب في سكرتهم ، وكان المرحوم والدي من منتسبي القوات المسلحة الأردنية ، ولتجربة سنة 1948 حيث بقي من هناك هناك ، ومن هنا هنا ، وتشتت الناس ، خشيت المرحومة الوالدة أن يتكرر الأمر ، فارتأت أن نلتحق به ، وهكذا كان ، وكان فعلنا خطأ كبير بعد أن كبرت ووعيت تمنيت ان ذلك لم يكن ، وهذا السبب ، ولحبي الفطري الذي لم أكن أعنيه ولا أفهمه ، بقيت محافظا على لهجة أهل سنجل الخام كما هي ولم أتنازل عنها ، وحتى الآن وأنا أشارف على الستين من عمري ما تخليت ولن أتخلى عنها ، بعد أن جعلت منها لهجة لنوع جديد من الأدب الذي أمارسه أو أقترفه ، وفرضتها على كل المحافل ، وصار يجلس أمامي اناس ومن كبار المثقفين للأستماع الى التاريخ الأبداعي للتراث الشعبي الفلسطيني الزاهر ان شاء الله تعالى ، وقد وصفني الشاعر نضال بركان في حديث غن امسية شاهدني بها انني مؤرخ ...!!!
أوصف لنا سنجل كما شاهدتها في عيون والديك ؟؟
ج : سنجل كما هي في عيوني أنا ، فهي محفورة في ذاكرتي ، مقاومة لعاديات الزمن ، بكل تفاصيلها ودقائقها وتركيبتها الفسيفسائية ، اقوم بتركيب كل صوري من حروفها ، فأنا أحفظ كل حاراتها وأزقتها ، وبيوتها وطوابينها ، ومبارك أغنامها ، وألقاب وكُنى أهلها ، أمثالها ، ونكتها وطرائفها ، وأقوم حاليا بجمعها في كتاب وأنشر كل صفحة انجزها منه ،وخراريفها ، ورائحة ربة الأرض فيها ، ومن ظن أني أبالغ فهذا الكلام مرسوم ومقروء بين كل نصوصي ، و أن لم أكن كذلك لما استطعت أن أحفظ وأكتب ذاكرة القرية الفلسطينية حسب رؤية أهل سنجل وبلهجة اهلها ، وقصة ستي وحدها ، وهي ملحمة شعبية ، أعتقد لم أنسَ مصطلح واحد كان يستعمل في القرية لم أورده فيها ، فسنجل رسمتها كما رأيتها بعيوني أنا ، لا بعيون امي وأبي ، مع احترامي وتقديري لهما ، وترحمي على روحيهما الطاهرتين ....!!!!
س : ما هي أجمل عاده أو تقليد سمعت به عن أهل سنجل .. وودت لو كنت فيها وعشت على ترابها ؟؟
ج : اتمنى أن أكون دائما فيها وأقبل ترابها الطهور ، أما أجمل عادة ، لا بل قولوا عادات ، فسنجل ذات العشرة الآف نسمة والعشر حمائل ، لا زالت تعيش وكأنها لا تعد أكثر من ألف نسمة ، كأسرة كبيرة ، فرحها واحد وحزنها واحد ، تكافل وتضامن ومحبة بين الناس ، فإذا مات أحد كل أهل القرية أهله ، يتبعون الجنازة ، ولا زال الميت يشيع على أكتاف الناس من المسجد الى المقبرة ، مع أن المسافة غير قصيرة ، وفي طريقها تمر من السوق ، فيكون مغلقا ‘ عن آخره ، وأن حدث وأن أحدهم لا يريد المشاركة ، فيغلق دكانه ، أو بيته على نفسه ريثما تمر الجنازة ، ويشاركون أهله العزاء لثلاثة أيام ، ويرسلون اليهم الطعام ، وما يصطلح على تسميته بـ (الخروج) ، لمدة ثلاثة أيام أو أكثر ، وكلها عادات حميده من روح السنة النبوية الشريفة ...!!!
وفي الأفراح كذلك ، فلا يوجد دعوة شخصية لأحد ، وانما اعلان أن الليلة أو أي وقت كان فرح فلان ، فيجتمع الناس ويحيون الفرح ، وحلقة السامر والتي تلاشت من أفراح الفلاحين ، الا في سنجل لا زالت ، لو أن المغنية نانسي عجرم مطربة الحفل ، فلا بد من ساعة في بداية الحفل لأحياء السامر ، ولا زال الناس يصطفون ويحفظون ويرددون أبياته معا ..!!
ومع ازدياد الناس لا يمكن ان يكون عرسان في ليلة واحدة ، بل في كل ليلة سهرة وفي كل يوم عرس ، وحتى عند حدوث وفاة في الزمن الحالي لا يقبل أهل الميت من أحد التأجيل ، بل يكملون العرس والعزاء معا ، فهذه سنة الله في خلقه ، والموت والحياة من آيات الله العظمى التي لا تتغير قط ، وعادات أخرى رسمتها في نصوصي وقد استخرجتها من ذاكرة سنجل الغالية ...!!!
س : يقولون الوطن مثل الشرف مابنباع ولا بتفرط فيه .. شو رأيك بهالمقولة ؟؟
ج : وهل في هذا جدال ؟؟ لقد اقترن الوطن بالدم والروح والعرض والمهجة ، ومن مات مدافعا عن وطنه شهيدا ، وكذلك عن عرضه شهيدا ، فالوطن مثل الشرف الذي وصفه عميد المسرح العربي يوسف وهبي ذات يوم فقال : (الشرف مثل عود الكبريت ما يولعش غير مره واحده) ، بمعنى أنه اذا اتسخ أو تلوث لا يغسل كما يزعم البعض ، والوطن استلابه من اليهود الأنجاس سبة عار في وجه مليار ونصف مسلم ، فقد قال السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله تعالى ، لهيرتزل : فلسطين وقف اسلامي وملك لكل مسلمين الأرض ، ولكن الفلسطينيون وحده هم الذين يقومون على مقارعة اليهود ، ولن تعود الا على أيديهم وحدهم ما دامت الأمة الأسمية غثاء مثل السيل ..!!!
س : فترات تاريخية مرت على الحبيبة فلسطين ,, وأنت مشتت مهاجر بعيد عن أكنافها , ما هو الحدث الأكبر الذي حصل بفلسطين اثر فيك ؟؟ وعجز قلمك حينها عن الكتابة ؟؟
ج : كل أحداث فلسطين ومحنها وتآمر أكلة الأرض على قصعتها ، أحداث مؤثرة وعظيمة ، والحبر مهما بلغ لا يستوي مع الدم ، فما يسطر بالدم لا يمكن للحبر أن يستوي مع الدم ، وعليه أن الأحداث التي لم أستطع التعبير عنها أكثر بكثير مما كتبنا عنها ...!!!
س : ماذا تعني لك كلمة تراث في حياتك ؟؟
ج : التراث من التراب ، والتراب جبلتنا الأولى ومقر أجداثنا ، منا خلق الله أب البشرية آدم عليه السلام ، ومنه يبعثنا الى يوم الحساب ، فالتراب الغالي نحن منه واليه ، ونبعث منه مرة أخرى ، فأي سبب أقوى من هذه الأسباب ؟؟
مرة في التسعينيات كنت أكتب صفحة في جريدة عربية في أمريكا واسمها البستان ، ومقالة في أخرى اسمها فلسطين ، كانت ترأس تحريرها اختنا الفاضلة (خوله عبد الرازق) ومؤسسها الكاتب المناضل خالد الدميسي الذي اتهمته الصهيونية بتهمة شرف وهي التجسس لصدام حسين ، فسجن لأربع سنوات ، وطرد من أمريكا ، وهو مقيم بيننا الآن بعد أن خسر كل شيء الا شرفه وكرامته ، فقد كان أحدهم يكتب بها ، ان أراد ان يتحدث عن التفرقة ودق الأسافيل ، يكني نفسه بـ (ابن فلسطين) ، واذا أراد أن يمسح الجوخ ويهز الذيل يتكنى بأسمه الحقيقي ...!!!!
وهذا الأخ لم أتقاطع واياه بفكرة ، فرماني بتهمة شرف وهي أنني مثل الصراصير أعيش في الثقوب ، وأنني كاتب الخراريف والأمثال ... وما الى ذلك ، حيث كان يمدحني (برأيي) من حيث كان يذمني ، ولم أرد عليه الا عندما التقى الوفد الأسرائيلي والوفد السوري في وايت بليشن ـ أمريكا ، للتفاوض ، فتركوا التفاوض السياسي وأختلفا على الفلافل : هل هي أكلة سورية أم أكلة شامية ..؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فماذا تريد اسرائيل من الفلافل وهي اعظم قوة عسكرية وتحكم العالم من خلال الفيل الجمهوري ، أو من خلال الحمار الديموقراطي ، غير أنها مثل الفطر ، أو الفقع الذي نبت فجأة بلا جذور وبلا ورق ، وأن أي تجربة جدية لأزالته ستمسح أثره عن الوجود ...!!!
فلنا الفخر أن لنا تراث عظيم على هذه الأرض .
من هو أول شخص تأثرت به في مجال الحداء والتراثيات ؟؟ ولماذا
ج : لا يوجد أحد لأني لست حداءا ولا زجالا ، انما أنا باحث اخترت لونا محكيا منظوما مسجوعا ، وقد قالها لي الكاتب أحمد أبو حليوة ، أنني اسلك فنا لا يشاركني به احد ، وقد أموت دون ترسيخ هذا اللون ، وقد يثبت من بعدي وقد لا يثبت ، ولكنني أجاهد بتثبيته من خلال الأدوات المتاحة وأبرزها الشبكة العنكبوتية التي جمعت وقرّبت وحسناتها أعظم من سيآتها بكثير ، وخلصتنا من سطوة مافيات الصخف والمجلات الورقية بفتح آفاق كانو يوصدونها أمامنا ، ونرجو أن نجد مؤسسات تساعدنا على نشرها ، وهناك من يدفع في حفلة عرس ، أو طهور صبي ما ينشر كل مخطوطات التراث الشعبي ، ولكن كيف نقنعه أن يفعل ذلك ؟؟
وللحديث ان شاء الله بقية ، وعذرا عن الأطالة ، ولكن عمق الأسئلة وذكاء الدحنونه هو السبب ، الله يخليلنا ها لدحنونه يا رب ..!!




المتابعة 3 يقول مستعملون شكرا إلى صالح صلاح شبانة لهذا البريد المفيد: مهند سعد (07-23-2010), أقطاي (07-09-2010), الدحنون (07-05-2010)


رقم المشاركة : ( 3 )

الدحنون

مراقبة عائد






رقم العضوية : 22
تاريخ التسجيل : Jun 2009
الدولة : إلى قريتي الهادئة (حتا)
العمر :
الجنس :

مكان الإقامة : في بلاد الله الواسعه
عدد المشاركات : 5,128 [+]

آخر تواجد : يوم أمس [+]

عدد النقاط : 23
قوة الترشيح :










________________________________________
كُتب : [ 07-05-2010 - 06:56 PM ]

أشكرك عمي على المتابعة والكلام اللطيف .. وأجوبتك وحوارك الجميل ..
قد لاحظنا الحب في كل كلمة لموطنك الأصلي "سنجل " وما أفاض به القلب
من جميل النغمات والمعزوفات الوطنية ...

فتراثياتك المترامية كما أخبرتنا في نطاق الشبكة العنكبوتية كثيرة وكبيرة حتى أن العديد من المنتديات والمواقع جعلت لك ركن خاص تحت مسمى الداعي بالخير ,,
فالبنسبة للكتابة نرى تعانق اللغة العربية أحيانا بالتراث فأما أن تغلبها أو أن يغلبها لهجتك المحببة للقلب .. فلذلك نتسآل ..

ماهو الحدث الأكبر الذي استفز قلمك للكتابة ؟؟
لمن قرأت من رواد التراث الفلسطيني وبمن تأثرت بهم خلال تجربتك الطويلة ..؟؟
ماقصة أسم "الداعي بالخير " ومن أطلقة او أوحاه إليك ؟؟
العديد من الأعمال الجميلة التي اختلطت فيها روحك الفلسطينية بتراب الأردن .. فكيف ترى روحك التقارب بين الموطن والأصل أي أين يقع الأردن في داخل الداعي بالخير ؟؟!!
ألا تلاحظ القرب الجغرافي والتراثي بين الأدرن وفلسطين .. هل هذا سبب تقبل الكثير لما تكتب وتنشر ؟؟
نحو ( 60 ) مخطوطة ، مابين قصة ، وخاطرة ، وحكاية ساخرة ، ومسرحية وبحث تراثي , لماذا لم تفكر بالاتجاه نحو التلفزيون او المسرح لتوثيق كل هذه الأعمال بشكل مرئي ؟؟
شاهدنا بعض الفيديوهات المميزة بصوتك .. فهل ترى أن كل التقنيات التكنولوجية مهمة لنشر التراث وأثبتت فائدتها أم أنها تسبب العديد من المتاعب كالسرقة "اللطش " في بعض الأحيان ؟؟
اخبرنا عن مشاركاتك الثقافية بالاردن وخارجها .. وماذا اضافت لك تلك المشاركات
لرصيدك الثقافي والأدبي ؟؟

سلمت عمي الفاضل








يقول المستعمل التالي شكرا إلى الدحنون لهذا البريد المفيد: مهند سعد (07-23-2010)


رقم المشاركة : ( 4 )

اديب العجيب

مشرف فلسطين الحبيبة.. هوية وقضية






رقم العضوية : 61
تاريخ التسجيل : Jun 2009
الدولة : درانا
العمر :
الجنس :

مكان الإقامة : في بلاد القهر واليأس
عدد المشاركات : 1,360 [+]

آخر تواجد : يوم أمس [+]

عدد النقاط : 17
قوة الترشيح :










________________________________________
كُتب : [ 07-05-2010 - 10:47 PM ]

حوار أكثر ،،،
وشخصية الأستاذ صالح شبانة أضافت له كل هذه الروعة ،،

أسجل حضوري

ولي عودة أكيدة إن شاء الله

أقسم بالله العظيم
(( أن لا أتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين ، وأن أبقى داعما لقضيتي في كل مكان ، وأن أحافظ على الثوابت الفلسطينية وأن أدافع عنها بكل ما أستطيع من قوه ، وأن أدعم مشروع تحرير فلسطين كل فلسطين بكافة الوسائل المتاحة دون كلل أو ملل ، مهما تآمر المتآمرون )) ،،
العهد هو العهدوالقسم هو القسم ,,
والله على ما أقول شهيد



حق يولد لجيل جديد ،، لا تنازل عن حق العودة



يقول المستعمل التالي شكرا إلى اديب العجيب لهذا البريد المفيد: الدحنون (07-05-2010)


رقم المشاركة : ( 5 )

صالح صلاح شبانة

عائـد




رقم العضوية : 847
تاريخ التسجيل : May 2010
الدولة : فلسطين
العمر :
الجنس :

مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 92 [+]

آخر تواجد : اليوم [+]

عدد النقاط : 10
قوة الترشيح :










________________________________________
كُتب : [ 07-06-2010 - 12:36 AM ]

حوار الغرباء /2

س : ماهو الحدث الأكبر الذي استفز قلمك للكتابة ؟؟
ج : كان الحدث الأكبر هو اندلاع وتفجر انتفاضة الأقصى المباركة سنة 2000م ، وكنت حينها أعمل في اذاعة صوت الحب والسلام في عروس فلسطين ، رام الله الأسيرة ، وكان البرنامج منوعا وأوراقه ملونة ، من الترحيب ، الى النكتة والطرفة والنادرة ، والمثل الشعبي ، وصورة تراثية ، ونكشة زيد أبو قراد ، ووصية لستي ، وعتابا ودلعونا ، وما الى ذلك على امتداد نصف ساعة ، مع مقاطع اغاني تراثية وقديمة وغيرها ، وعندما تفجرت الأنتفاضة لا يليق بمواطن أن يأتي ببرنامج ملون ، ولا لون الا لون الدم ولا رائحة الا رائحة البارود والموت ، فاكتشفت أن الأرض التي نقاتل من أجلها نستطيع أن نتحدث عنها ، فتحول الى مادة تراثية ، واكتشفت للأمثال وما أقتبس من كليلة ودمنة وغيرها معاني أخرى ، وطنية ولغتها بليغة جدا ، ومنذ ذلك الحين تحولت الى التراث تحولا كاملا ، وعكفت على ذاكرة القرية ، حيث أزعم انني انجزنها ، ولا بد وهناك نقص نعوضه ونكمله ان شاء الله تعالى ، اذا كان ..!!!
كانت تلك الأنتفاضة المباركة سببا في تحولي ، وقد أنجزت نحو 50 بطاقة لشهداء حرصت أن يكون لكل واحد منهم بصمته الخاصة ليكون النسيج خارطة لكل مناحي فلسطين الحبيبة الخالدة ، ولا زلنا نتابع الحدث ونتفاعل ونحزن لأننا لسنا هناك بينهم ومعهم نشاركهم المصير .
ولكنها ارادة الله سبحانه وتعالى شاء لنا أن نكون غرباء مُهَجّرين ، رد الله غربتنا واصلح حالنا ، انه سميع مجيب الدعاء .
س : لمن قرأت من رواد التراث الفلسطيني وبمن تأثرت بهم خلال تجربتك الطويلة ..؟؟
ج : قرأت للكثيرين ، لتوفيق كنعان ، وعبد اللطيف البرغوثي وأسرني د . نمر سرحان بغزارة انتاجه وتعدد مقاصده وعنايته الشديدة بالتراث ، وقرأت لشريف كناعنه وجميل السلحوت ، وغيرهم كثيرون ، وقرأت لـ : روكس العزيزي ، وهو أعظم تراثي في الأردن وله معلمة التراث الأردني بأجزائها الأربعة ، وأظن هي خمسة ولكنني قرأت أربعة ، وقاموس المصطلحات الشعبية الأردنية من جزءين ، وقد اقتبست منه عشرات المصطلحات قمت بصياغتها لمقالات متنوعة لها نكهة روكس العزيزي ، وللدكتور عبد الرحمن الساريسي والدكتور هاني العمد وعلي الخليلي ، والكبير جدا د . محمد توفيق السهلي منجز قاموس المصطاحات الشعبية الفلسطينية ، ولكل منهم نكهته الخاصة ، أما أجود ما أعجبني ما كنت اختطفه عن شفاه الناس ، وآتي به بنفسي ، اما التأثر فقد كنت أهتم بكل واحد منهم بجزء خاص يشدني ، وبالتالي لو جمعت هذه الأجزاء لخرجت بغنيمة ثمينة ...!!!!
س : ماقصة أسم "الداعي بالخير " ومن أطلقة او أوحاه إليك ؟؟
ج : ليس له قصة ، انما هو لقب أحببته وأضفته الى اسمي ، وهو تاريخي وتراثي وعميق المعنى ، واخترته عنوانا لبرنامجي الأذاعي (لقاء الداعي بالخير) ، وكنت أقدم نفسي من وراء المايكرفون (الداعي بالخير ، صالح صلاح شبانة ، ابن سنجل الباسلة) ، حتى حفظ سيف الدين أصغر أبنائي (2001) انه اسم العائلة فإن سُئِل عن اسمه قال (سيف الدين صالح صلاح شبانة ابن سنجل الباسلة) ، وفي قناة الشرق كان اسم برنامجي الرئيسي (شعبيات الداعي بالخير) ، وصار الآن جزء من شخصيتي ، بل لقبي الأدبي لأنني لست شاعرا ولا كاتبا ولا راويا ولا باحثا ولا ، ولا ، ولا ... ولكنني امارسها جميعها ، وأنا الداعي بالخير ، وكلها جميعا مع بعضها ، والداعي بالخير مظلتي ...!!!
س : العديد من الأعمال الجميلة التي اختلطت فيها روحك الفلسطينية بتراب الأردن .. فكيف ترى روحك التقارب بين الموطن والأصل أي أين يقع الأردن في داخل الداعي بالخير ؟؟!!
ج : الأرن بلد الحشد وفلسطين بلد الرباط ، وهما جزء من بلاد الشام ، وبينهما تاريخ كبير عظيم ، ونحن حملنا الجنسية الأردنية بحكم الوحدة التي كانت قائمة ، وفك ارتباطها سنة 1987 م بناء على طلب منظمة التحرير الفلسطينية ، ونحن في الأردن علينا واجبات الأردنيين ولنا حقوقهم ، وقد عشنا بكرامة ومشاركة كاملة ولم نتعرض لأي ضيم ، فهي في قلبي ، ولكن لو خيرت أين أقيم فلن أفضل على قرية سنجل في بيتنا القديم الهش الناخر الذي يحتوي مستعمرات من الجرذان والبواهش التي جئت على ذكرها بأحدى الصور مكانا أين ما كان ، وقد أقمت في أمريكا لسنوات وفي سنجل لسنوات ، ولكنني لم أعشق مكانا مثل سنجل وأهل سنجل ...!!!
س : ألا تلاحظ القرب الجغرافي والتراثي بين الأردن وفلسطين .. هل هذا سبب تقبل الكثير لما تكتب وتنشر ؟؟
ج : انا عندما اتحدث عن العادات والتقاليد والإرث الثقافي فهو هو ، الا من اللهجة ، وحتى في فلسطين ظاهرة عدم وجود لهجة موحدة فمثلا بين سنجل وترمسعيا شارع يفصل القريتيين وهناك اختلاف في اللهجة ، فكيف بين الأردن وفلسطين ؟؟
ولكن مع انتشار النت حتى العرب على اختلاف لهجاتهم يفهمون اللهجة ، وخصوصا منذ بدأت أستعمل اليوتيب ، وصاروا يسمعون اللهجة ، ولجاهزيتي لتوضيح كل ما هو غامض ، ففي أي أمسية أو ندوة أقول : انني أقول كلاما قد يبدو غير مفهوم ، وأنا متعمد ذلك للمحافظة على هذه المصطلحات ، وأرجو أن تسألوني عن المعاني لأوضحها ، فالمسألة عادية وليست مكان خلاف ، وقد كنت أشارك من خلال برامج اذاعية بهذه الصور وكان لها الصدى الجميل ..!!!
س : نحو ( 60 ) مخطوطة ، مابين قصة ، وخاطرة ، وحكاية ساخرة ، ومسرحية وبحث تراثي , لماذا لم تفكر بالاتجاه نحو التلفزيون او المسرح لتوثيق كل هذه الأعمال بشكل مرئي ؟؟
ج : اتذكرين مسلسل صلاح السعدني ( للثروة حسابات أخرى) ؟؟؟!!!
لؤلئك الناس جدرانهم ومافياتهم وحساباتهم الخاصة ، ومثلي لا يملك أدوات اقتحامها ، ولدي مسلسلان كل منهما 14 حلقة ، منذ 20 سنة لم استطع وصول منتج ، وأتمنى لو استطيع اقتحام عالمهم على أن لا أندمج في مجتمعهم الغريب ، فأنا صعب التأقلم ، اتصدقوني لو قلت لكم انني أمضيت في أمريكا نحو خمس سنوات لم اشرب ولو لمرة واحدة القهوة الأمريكية ، ولم أستسغ طعامهم ، ولم تفارقني القهوة السادة قط ؟؟
مضت فترة كنت صديقا لكل الوسط الفني منذ بدأت سنة 1976 تحرير الصفحة الفنية في جريدة أخبار الأسبوع لصاحبها المرحوم عبد الحفيظ محمد ، وعندما أعددت كتابي (بطاقات فنية اردنية) سنة 1978 ، وهو الآن كتاب تاريخ كثيرا ما تنقل الصحف الكبرى مثل الرأي بعض فصوله للذكرى ..!!!!!
س : شاهدنا بعض الفيديوهات المميزة بصوتك .. فهل ترى أن كل التقنيات التكنولوجية مهمة لنشر التراث وأثبتت فائدتها أم أنها تسبب العديد من المتاعب كالسرقة "اللطش " في بعض الأحيان ؟؟
ج : بلى ، كلها مهمة ، وعصر النت هو أبهى هذه العصور حيث يتواصل المرء بكل بقاع الأرض ، ولا زالت الفضائيات محكومة لمزاجيات ومعوقات كثيرة ، ولهذا سجلنا الصوت باستديو ، وقام صديقي الشاعر عايد ابو فرده المتقدم عليّ بعلم التنك لوجيا بأعداد هذه الفيديوهات ، والمشوار لن يكتمل الا اذا تعلمتها واعددتها بنفسي ، والمشكلة ليس من السهل علي هضم هذه التكنولوجيا ، وهذه المسائل تحتاج الى مؤسسات تدعمها ، وليس لمتقاعد مريض كحيان بلا عمل مثل أفضالي ، لعل وعسى نجد من يكمل لنا المشوار ويساعدنا على نشر هذا التراث قبل أن نموت ويبيعوا بأوراقي ترمس وفول نابت ...!!!!!!!!!
س : اخبرنا عن مشاركاتك الثقافية بالاردن وخارجها .. وماذا اضافت لك تلك المشاركات
لرصيدك الثقافي والأدبي ؟؟
ج :المشاركات لا بأس بها ، والناس يستقبلون هذه الألوان التراثية بحب وشغف ، وهي تضيف لرصيدي الفني أوسمة فخر ودروع وشهادات تقدير وتعمق تجربتي ، وتهدي الي أخطائي ، والله يوفقنا جميعا ان شاء الله تعالى ...!!!




المتابعة 3 يقول مستعملون شكرا إلى صالح صلاح شبانة لهذا البريد المفيد: مهند سعد (07-23-2010), أقطاي (07-09-2010), الدحنون (07-06-2010)


رقم المشاركة : ( 6 )

الدحنون

مراقبة عائد






رقم العضوية : 22
تاريخ التسجيل : Jun 2009
الدولة : إلى قريتي الهادئة (حتا)
العمر :
الجنس :

مكان الإقامة : في بلاد الله الواسعه
عدد المشاركات : 5,128 [+]

آخر تواجد : يوم أمس [+]

عدد النقاط : 23
قوة الترشيح :










________________________________________
كُتب : [ 07-07-2010 - 09:20 PM ]

سُعدت جداً بماقدمت من طرح واجابات تشفي الصدر وتكشف لنا
خلفيات شخصية مليئة برائحة الوطن وأشجار الزيتون ... وأوراق الزعتر الخضراء
ونسمات الهواء العليلة القادمة من خلف تلال وجبال ووديان فلسطين ...


أوراق الجرائد المحلية تتراقص على عامودك الأسبوعي الساخر .. بلهجة بلادنا تتلاعب بالألفاظ والكلمات لتناسب قضايا الأمة وارهاصات قادمه .. تنشر عبير أفكارك المغلفة بعبق التاريخ
في العديد من الصحف (الرأي ، والدستور ، وصوت الشعب ، والأخبار ) .. الخ ..

كيف ترى واقع الصحافة في بلداننا العربية واهتمامها بالصفحة الثقافية ؟؟
ماهي الفائده التي خرجت بها من تجربة الكتابة بالصحف ؟؟
لقد كتبت خلال فترة وجودك بأمريكا ببعض المجلات الثقافية والصحف .. اوصف لنا شكلالتجربة وبماذا تختلف عن الكتابة بالدول العربية ؟؟
كيف شاهدت تقبل الشتات الخارج نطاق العربية لما قدمت ؟؟
هل دعيت لأحياء امسيات ثقافية وتراثية في أمريكا ؟؟
ماهو الفرق الذي لمسته بين الصحف العربية والأجنبية من خلال الاهتمام بالثقافة ؟ وأين أرتاحت نفسك ( أفضل جريدة كتبت بها ) ؟؟!!

الفلكلور الفلسطيني .. هي هوية شعب وأمة وشكل من أشكال الحضارة والعمق التاريخيوالجذور الأصيلة في تراب الوطن ..

ماذا يعني لك مصطلح "فلكلور " ؟؟ وهل استقيت منه صنوف وانواع تراثية قدمتها بقلمك ؟؟
هل شاهدت اهتمام حقيقي بهذا الأرث من الجمعيات والوزارات الثقافية الفلسطينية المتعاقبة ؟؟
جيل الشباب هو من يعوّل عليه حمل لواء هذا الرصيد والتاريخ الكبير .. فكيف يراه الداعي بالخير (يعني قدها ) ؟؟

اكتفي بهذا القدر .. ولي عوده








يقول المستعمل التالي شكرا إلى الدحنون لهذا البريد المفيد: مهند سعد (07-23-2010)


رقم المشاركة : ( 7 )

صالح صلاح شبانة

عائـد




رقم العضوية : 847
تاريخ التسجيل : May 2010
الدولة : فلسطين
العمر :
الجنس :

مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 92 [+]

آخر تواجد : اليوم [+]

عدد النقاط : 10
قوة الترشيح :










________________________________________
كُتب : [ 07-08-2010 - 06:13 PM ]

حوار الغرباء : 3
اقتباس







س : كيف ترى واقع الصحافة في بلداننا العربية واهتمامها بالصفحة الثقافية ؟؟
ج : الصحافة تقدمت تقدما كبيرا ، ولكن الثقافة مسكينة ليس لها بواكي ، وأن حذاء لاعب فطبول يساوي كل أقلام المفكرين ، حتى لا نقول هزة خصر راقصة ...!!!
فيفي عبده أعلنت أكثر من مرة أنها لو تقف فوق أموالها لرأت أدغال أفريقيا ، فأين للمثقفين والكتاب والمبدعين الحقيقيين مثل هذه الثروات الهائلة ؟؟؟
الصحف لا زال فيها العصابات والجماعات و ..( حك جحاش حك لي تـ حكلك ) ، وقيل لي مؤخرا عن مشرف على صفحات ثقافية راحل انه كان يقول : سأعطي من يقدم لي ليلة حمراء بالخمرة والنساء كل صفحاتي ..!!
وكان الأقزام يصعدون والعمالقة يداسون ، في ذلك الزمن الذي تفرد به أمثال ذلك الراحل ، أما اليوم مع انتشار الصحافة الأليكترونية فقد توارى أولئك القوم ، وصار من يستطيع الوقوف والمسير يقف ويسير ، ومن لا يستطيع يبقى مكانه ، ولسوء حظنا أن هذه التكنولوجيا دخلت متأخرة جدا ، ولريثما اقتنعنا أن نترك كلاسيكيتنا ونلحق بها كان قد مضى قطار العمر ...!!!!
س : ماهي الفائده التي خرجت بها من تجربة الكتابة بالصحف ؟؟
ج : الصحف كانت ولا زالت مدرسة للمحترفين قبل المبتدئين ، لقد تعلما منها ولي اساتذة كبار ، ولعل اولهم وأكبرهم الأستاذ الكبير فوز الدين البسومي (أبو العبد) الذي كان يشرف على بريد القراء والخدمات ، فكان الرجل أمد الله بعمره ولا زال كبيرا ، وله قلب يتسع لكل الدنيا ، وصفته مرة فكتبت عنه انه مثل شرطي المرور في الأزمات الخانقة الذي يسَيّر كل من حوله بسلاسة وهو واقف بمكانه ، فيحسب البعض انه غير مهم ، في حين لو ترك مكانه لأنتشرت الفوضى وكثرت الحوادث والكوارث ... هو ذلك أبو العبد ...!!!
ولآ انسى المرحوم الأستاذ زهير مرعي الذي كان يحتضننا وكانت لنا به علاقات طيبة ، ولا أنسى الأستاذ الكبير سمير عبد الكريم الصالح الذي كان مشرفا على صفحة لقاءات حكايات أصدقاء في جريدة أخبار الأسبوع ، والتي تعلمت منها وفيها أكثر من أي مكان آخر ، والمرحوم الأستاذ حسن التل مؤسس أقدم جريدة اسبوعية في الأردن وهي (اللواء) والتي تصدر بانتظام منذ سنة 1972 ، وكان حتى آخر أيامه ملتزما ، ولا زالت ملتزمة من بعده بأدارة ابنه الأستاذ بلال حسن التل ، وقد بدأت بها هاويا من خلال بريد القراء .. ولم أنقطع عنها في كل مراحل عمري ، وأكتب فيها مقالة اسبوعية منذ 2004 حتى الآن ، ومحطات كثيرة أخرى نسينا منها أكثر مما نذكر..!!
س : لقد كتبت خلال فترة وجودك بأمريكا ببعض المجلات الثقافية والصحف .. اوصف لنا شكل التجربة وبماذا تختلف عن الكتابة بالدول العربية ؟؟
ج : لكل تجربة نكهتها الخاصة ، ففي أمريكا كنا نتعامل مع جالية اسلامية عربية ، فيها كل ثقافات الأرض ، وكان فيها أشكال وألوان من الصحافة الهابطة والمتوسطة والجيدة ، والخاصة اتي تطبل وتزمر ، وصحافة المخابرات والموجهة والمختصة بكتابة التقارير الأمنية ، وكانت الصحف المحلية توزع مجانا ، حيث معظمهم لا يطبع الجريدة الا بعد جمع اعلاناتها وتكاليف طباعتها ، وهناك قلما يوجد كتاب بمستوى جيد ، فكلهم لا يجيدون العربية ولا صياغة الفكرة ، فوجدت نفسي هناك مثل الأعور الباشكاتب بين العميان ، ومددت جسورا مع معظم الصحف ، فقد كانوا يبادرون للأتصال بي لأكون معهم ، ما داموا لا يدفعون ، ونحن غير آبهين ، فالأخضر هناك خير الله ، كثير ، وهذه النشاطات كانت تبني علاقات طيبة في الجالية ، يعني معنوية ، وقد أفادتنا بالتغلغل في الجالية ومعرفة تركيبتها ، والحديث عنها يطول ، وأنا اريد الأختصار قدر الأمكان ، ولكنني أحب أن أشيد بالصديق نظام المهداوي ابن شويكة ، صاحب وناشر جريدة (وطن يغرد خارج السرب) ، ولا أدري هل لا زات تنشر ورقية ، أم اكتفت بنجاحها الباهر اليكترونيا ، فزواره بالآف يوميا ، وكتابها نخبة الوطن العربي ، وكذلك الأستاذ وليد رباح ، والذي يعتبر مرجعية تاريخية في قضيتنا ومن أروع الكتاب الساخرين ، ولا أدري صحيفته الورقية لا زالت تصدر أم توقفت ، ولكن موقع صوت العروبة الأليكتروني من أفضل المواقع العربية ، ولا زلت معهما ولم انفصل الا سنوات حتى نشأت هذه المواقع وتواصلنا ..!
أوراق الجرائد المحلية تتراقص على عامودك الأسبوعي الساخر .. بلهجة بلادنا تتلاعب بالألفاظ والكلمات لتناسب قضايا الأمة وارهاصات قادمه .. تنشر عبير أفكارك المغلفة بعبق التاريخ
في العديد من الصحف (الرأي ، والدستور ، وصوت الشعب ، والأخبار ) .. الخ ..
ج : هذا ما كان في بداية المشوار وبداية الرحلة ، أما الآن ليس لي في الكتابة المنتظمة الا في جريدة اللواء الأردنية الأسبوعية مقالة اسمها (عَ بلاطه) ، وقد كنت قبل ان يقعدني المرض أنثر في بعض الأسبوعيات هنا وهناك ، أما منذ نحو سنتين لم أنشر الا في اللواء ، الا اذا أحب أحد منهم أن ينشر لي مقالة قد نشرت ، استوقفته لسبب ما ، ونشاطي الآن على الشبكة العنكبوتية التي بعد مرحلة رام الله والأذاعة أعطتني مما أحب وأتمنى..!!
س : كيف شاهدت تقبل الشتات الخارج نطاق العربية لما قدمت ؟؟
ج :كانوا يتعطشون لما يذكرهم بالوطن ، ففور نزول المغترب من الطائرة يحس بحنين لوطنه ، وقد يزداد هذا الحنين وقد يتناقص ، ولكن الوطن يبقى في القلب ...!!!
عندما كنت في رام الله وأقدم برنامج (لقاء الداعي بالخير) المعرق بالتراث والمضمخ بعطر الوطن ، كان المغتربون يزورونني في الأذاعة أو يتصلون بي ، ليروا هل لهجتي حقيقية ، أم اتصنعها ، وكانوا يفرحون عندما يرونها حقيقية غير قابلة للذوبان ، ويشترون من الأذاعة صاحبة الحق بالأشرطة والتسجيلات لتقديمها هدايا للأحبة في الغربة ...!!!!
س : ماهو الفرق الذي لمسته بين الصحف العربية والأجنبية من خلال الاهتمام بالثقافة ؟ وأين أرتاحت نفسك ( أفضل جريدة كتبت بها ) ؟؟!!
ج : أنا لم أكن كاتبا محترفا في يوم من الأيام ، ولم أتقاضى أجرا على الكتابة ، انما أنا طائر بين كل الخمائل أين ما يحلو لي أهبط ..!!
وليس لي تلك المعرفة بالصحف الأجنبية الا ما أقرأه مترجما ...!!!
الفلكلور الفلسطيني .. هي هوية شعب وأمة وشكل من أشكال الحضارة والعمق التاريخي والجذور الأصيلة في تراب الوطن ..

ماذا يعني لك مصطلح "فلكلور " ؟؟ وهل استقيت منه صنوف وانواع تراثية قدمتها بقلمك ؟؟

ج : هو كذلك ، والفلكلور يعني لي جذوري ، وبالمناسبة يفهم البعض التراث بالخطأ ، فالتراث ليس أن أخبز في الطابون أو على الصاج ، ولا أشرب من جرة الفخار ، ولا أطبخ في قدر الفخار ، بالعكس ، ولا أن أدع السيارة وأركب الجحش ، فعلي أن استثمر كل ما تقدمه لي التكنولوجيا وأرتقي معها كلما ارتقت ، وإن لم أفعل يكون ذلك تخلفا عن ركب الحضارة ، لأن هذه الأشياء قهرها الزمن ولم تستط مواكبته ، ولكن التراث أن لا أنسى تلك الحقبة ولا أتنكر لتلك الأيام ، فهي جذورنا ، وفي الغد نصير مخلفات من الماضي ولا يجوز لأحد أن يدوسنا ولا ينعتنا بالمتخلفين ، فالتراث والفلكلور حضارة ورصيد للأمم المتحضرة ، ولا تكون امة مهما كانت ان لم يكن لها مخزون تراثي عظيم مثل أمتنا ، واليهود لعنهم الله لو وجدوا قطعة عملة في حفرياتهم المستمرة تحت المسجد الأقصى منذ الأحتلال حتى اليوم لهدموه منذ عشرات السنين ، فليس هنا في بلادنا حضارة تدل عليهم ، وفي سقوط العراق بيدي الأحتلال الأمريكي والهيمنة الفارسية سرقوا متاحف العراق قبل نفطها وخصوصا وثائق السبي البابلي لليهود أذلهم الله ، فهنا تكمن قيمة التراث ..!!!
س : جيل الشباب هو من يعوّل عليه حمل لواء هذا الرصيد والتاريخ الكبير .. فكيف يراه الداعي بالخير (يعني قدها ) ؟؟
ج : لا شك أن الله سبحانه وتعالى يقيض للأمة في كل عصر من يقوم بأمورها ، ومن هذه الأمور من يقومون على التراث وحفظ مأثورات الأمة ، والأجيال القادمة (قدها وقدود) .
س : هل شاهدت اهتمام حقيقي بهذا الأرث من الجمعيات والوزارات الثقافية الفلسطينية المتعاقبة ؟؟
ج : ما عدى جمية انعاش الأسرة في البيرة ، لا أعرف حتى لا أظلم أحدا كوني لست مقيما هناك ، وكانت اقامتي بواسطة تصاريح زيارة ، ولكن حدث سنة 1999 أن اقيم بزار تراثي لجميع محافظات فلسطين ، وقد أقيم في مركز بلدنا وهو معلم تراثي كانت تقوم عليه فئة لا علاقة لها بالتراث ، وأظن أن بلدية البيرة قد أزالته وأقامت مجمع تجاري على أنقاضه ، وحتى لا نبتعد عن الموضوع ، فقد رعى ذلك الحفل ياسر عبد ربه ، والذي كان وزيرا للأعلام حينها ، وبعد أن فرغ ذهبت مع مصور التلفزيون لأجراء حوارات وعدم تضييع ذلك الحدث الكبير ، فتنوا لو كان الوزير نظر الى ابداعاتهم ، فقد كان ينظر الى كاميرات التصوير ، فكيف في ظل اولئك نحافظ على تراثنا ونرتقي به ؟؟
والجواب في السؤال ، وفي المثل الشعبي (رُمّ العنزه قبل ماتحلبها) ....!!!
وشكرا للدحنونة العزيزة على هذه المساحة من حديث الذاكرة ..!!




المتابعة 2 يقول مستعملون شكرا إلى صالح صلاح شبانة لهذا البريد المفيد: مهند سعد (07-23-2010), الدحنون (07-08-2010)


رقم المشاركة : ( 8 )

أقطاي

الإدارة






رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Jun 2009
الدولة : من هناك حيث الذكريات
العمر :
الجنس :

مكان الإقامة : روح القدس
عدد المشاركات : 1,675 [+]

آخر تواجد : اليوم [+]

عدد النقاط : 12
قوة الترشيح :










________________________________________
كُتب : [ 07-09-2010 - 01:56 AM ]

ما شاء الله..
في المتابعة حتى النهاية
وبعدها نبذل من الحروف ما نقدر
فقد تعجز عند الحديث عن الأستاذ..

احترامي






يقول المستعمل التالي شكرا إلى أقطاي لهذا البريد المفيد: الدحنون (07-09-2010)


رقم المشاركة : ( 9 )

همـ فلسطينية ــس

عائـد






رقم العضوية : 281
تاريخ التسجيل : Aug 2009
الدولة : فلسطين
العمر :
الجنس :

مكان الإقامة : أينما أرجو من الله
عدد المشاركات : 3,673 [+]

آخر تواجد : يوم أمس [+]

عدد النقاط : 28
قوة الترشيح :










________________________________________
كُتب : [ 07-13-2010 - 10:38 PM ]

أسجل حضوري ومتابعتي لشخصك أستاذ صالح شبانة ..

كل التقديري لك أيضاً الدحنون ..

حول كتاب " لا تَخْزَن "
قريباً




رقم المشاركة : ( 10 )

الدحنون

مراقبة عائد






رقم العضوية : 22
تاريخ التسجيل : Jun 2009
الدولة : إلى قريتي الهادئة (حتا)
العمر :
الجنس :

مكان الإقامة : في بلاد الله الواسعه
عدد المشاركات : 5,128 [+]

آخر تواجد : يوم أمس [+]

عدد النقاط : 23
قوة الترشيح :










________________________________________
كُتب : [ 07-13-2010 - 11:17 PM ]

أجابات رائعه وماتعه وحوار شيق يستثير في روح الأسالة والنهل
من ينبوعك الملئ يالذكريات الجميلة والرائعة ..

لننتقل أستاذ صلاح إلى تجربتك الأهم والأكثر اهمية في مشوارك وهي فترة اقامتك برام اللهوتقديم البرامج الأذاعية .. فهنا نقسم بين الحياة بالوطن وداخل القطر وبين العمل الاعلامي ..

احكِ لنا قصة دخولك رام الله .. وكيف سُمح لك ذلك ؟؟
ماهو اول شيء صادفك عند دخولك فلسطين ؟؟
أنطباعك الأولي في ذاك الوقت لمكان عشقتة صورة واليوم انا جزء من الصورة ؟؟
شعورك واحساسك خلال فترة أقامتك هناك التي امتدت لسنتين ؟؟
هل فكرت بالقيام بما يقوم به الكثيرون .. يدخلون ويبقون على قلب المحتل ويتشبثون بالارض وينقلو اعمالهم وحياتهم للداخل ؟؟


الأذاعة عشق سماع فكان الأذن هي مقياس النجاح .. والصوت هو الأداة فقط لاغير .. والكثيرون يرون أن افضل انواع الأعلام هي الراديو والأذاعه لانها تأخذ الكثير من الجهد الذاتي حيث لا صورة ولذا لتصل الكلمة فيجب أن تحب ماتقرأ وتعانق الروح الحروف لتخرج بنص ذا حياة وكانه يرى بالعين ...

كيف تقيم تجربتك الاذاعية ؟؟ وكيف حصل ذلك ؟؟
هل كان لك حرية في انتقاء النص والتقديم بلا قيود من الأذاعة ؟؟
هل عملت قبلاً بأي اذاعة تتبع لأحدى الفصائل او المحيوبة عليها ؟؟
كيف ترى سيطرة بعض القوى على القنوات سواءاً المرئية او المسموعه ؟؟
برنامجك التراث وجد صداع واسع داخل فلسطين .. تكلم لنا عن يومك الأذاعي كيف كانت خطواته وكيف عشت التجربة ..؟؟
قدمت العديد من البرامج ليس واحد فقط واحداها تجاوز ال600 حلقة على ماأظن كل حلقة نص ساعه .. قدمت بها التراث بقالب ونكهه جديدة ... فهل ترى التقديم الأذاعي اسهل من النشر والكتابة في أشهار الكاتب و ايصال النص للجمهور ؟؟

عندي الكثير من النقاط بخصوص هذه الفترة الزاخرة بالمعلومات .. لذا لن أثقل عليك
ونعاود في حلقة قادمه .. سلمت


اقتباس
أجابات رائعه وماتعه وحوار شيق يستثير في روح الأسالة والنهل
من ينبوعك الملئ يالذكريات الجميلة والرائعة ..
ج : شكرا ، أخجلت تواضعي

س : احكِ لنا قصة دخولك رام الله .. وكيف سُمح لك ذلك ؟؟
ماهو اول شيء صادفك عند دخولك فلسطين ؟؟
ج :دخلت رام الله بواسطة تصريح (احتلال) عن طريق السلطة الوطنية الفلسطينية ، كي أزور أهلي وأقاربي ، لمدة ثلاثة شهور ، ويتم تجديده لأربعة أخرى من وزارة الداخلية الفلسطينية ، وتعرفت الى الرائعين ، محمد صبحي جابر ، الكاتب المرموق والصحفي الفلسطيني ، ابن بيت سوريك الباسلة ، والى توأمه في ذلك الحين الشاعر الجميل جميل لدادوة ، وقد أطلقت عليه فيما بعد شاعر الوطن والحب والنسوان (اللي عدادهن قالب) ...!!!! ، وقد كانا يعملان مع مؤسسة الكرامة والقائد والشاعر الفلسطيني الراحل صخر حبش (أبو نزار) تغمده الله برحمته الواسعة ، صاحب عدة دواوين ، ولكن أحبها اليّ كان (لازم تزبط) ، أما أروع قصائده التي ولجت واستقرت في قلبي فهي (سرحان والماسورة) ، ونظرا لطولها قرأتها في أكثر من حلقة ، (فيما بعد طبعا) ...!!!
عندما تعرفت الى محمد صبحي جابر وجميل لدادوة ابن المزرعة القبلية الباسلة (وما حدا أحسن من حدا) ‘ علمت ان في نفس العمارة حيث مكتب جريدة الرصيف توجد اذاعة خاصة اسمها (صوت الحب والسلام) ، فالتمعت في ذهني فكرة تقديم نص اذاعي على نمط صفحة كنت أكتبها في كل عدد ، في جريدة البستان ، في مدينة شيكاغو الأمريكية ، وكانت للمناضل الدكتور غسان عبد الخالق بركات ، وأخري اسمها وطن من أشهر المواقع الأليكترونية حاليا ( وطن تغرد خارج السرب) ورئيس تحريرها الأستاذ نظام المهداوي ، الأعلامي المميز، الذي يتواضع دائما ولا يحب اظهار نفسه ويعمل بروح الفريق ، وكان عنوانها كشكول الوطن ، واعددت النص مع شخصية سعادة المفتي زيد ابو قراد ، وهو شخصية اعتباطية فضفاضة اقتبستها عن صديق لي اسمه زيد ويكنى بأبي فراس ، أكتب من خلاله قضايا متنوعة ، وهو زميل للكل ، من أحمد عدوية لفيفي عبده ، لروؤساء الدول والفلاسفة وكبار الموظفين وصغارهم ، لأصحاب الملايين ومن لا يجدون قوت يومهم ، وهو يفتي بكل المسائل الا الدين حتى لا يلوثه مثل الآخرين ، والأمثال الشعبية والتراث ، ونكت الفلاحين ونهفاتهم بلهجة خاصة أصلية غير مصطنعة ، حافظت عليها طوال عمري ...!!!
وقد قابلت حينها مدير البرامج وهو شاب من جيل أبنائي ، ولكنه يحب ويعشق التراث ، وهذه من محاسن الصدف ، لأني بعده وحتى اليوم في كل اعلاميين الأردن لم أجد عبد العزيز زهران ابن بيت عور الفوقا ، وطلب مني مهلة ليقرأ النص وينتظر صاحب الأذاعة ومديرها الأستاذ الأعلامي معتز بسيسو ، وبعد أيام عدت لأسأل فقال لي : ان هذا النص لا يتقنه سواك ، فلماذا لا تقدمه بنفسك ؟؟
وكانت مفاجأة فلم أتوقع في حياتي قط أن أكون مقدما لبرامج على الهواء مباشرة ..!!! ، وتذكرت مقابلة ، كانت لأول مرة في حياتي في التلفزيون الأردني من خلال برنامج كان عنوانه مجلة التلفزيون كان يقدمه حينذاك الأستاذ جمال ريان ، أحد نجوم فضائية الجزيرة الآن ، ويخرجه المخرج المبدع المرحوم محمد البرماوي ، وكان مسجلا ، وما أن اقتربت الكاميرا الى وجهي حتى أحسست برعب لصق لساني في سقف حلقي ، وانقذني ان الأستاذ جمال أخطأ بأسمي ووضع سلامة بدل شبانة ، فطلب منه المخرج التصحيح ، فأعطاني فرصة لأفك لساني الملتصق وأتكلم ...!!!
المهم طلبت من عبد العزيز أن يسجل لي حلقة مهذبة بلا أخطاء لأني لم أجلس قبلها في برنامج يبث على الهواء مباشرة ، ولكنه رفض وقال نحن لا نتعامل هكذا ، وفتح باب الأستوديو ودفعني ، وشجعتني جيفارا البديري احدى نجمات الجزيرة حاليا مع عبد العزيز ووجود فني مبدع وذكي على الهندسة الأذاعية هو وليد حباس الذي فقد احدى عينيه في الأنتفاضة ، ولم يكن يعلم من أوراقي شيئا ، ولا يدري ماذا سأقول ... !!
وما أن انتهيت من نصف الساعة حتى كان سيل من المكالمات يسأل عن ذلك الصوت والنمط ، والذي يخاطب الناس بنفس اللهجة ، وكأنه في سوق الخضار ، أو كنترول باص ، ولكن بكلام قد يقوله أي واحد ، ولكن ان حاول لا يستطيع ، لأنه من السهل الممتنع ، وهكذا بعد يومين حضر الأستاذ معتز بسيسو من السفر ، وبناء على ما سمع من الناس قرر أن أكون معهم ، بربع ساعة يوميا ، وهكذا كان ، ثم مدد الوقت الى ثلث ساعة ، ولألحاح الناس قرر أن يكون الرنامج لمدة نصف ساعة يوميا ،كان يذاع الحادية عشرة صباحا ، ويعاد الثانية فجرا على الأنترنت للمغتربين ، كنا نتجاوز ذلك الى ساعة في كل حلقة مؤية ، وبقيت معهم لقرابة ثلاث سنوات هي أجمل سنوات عمري ، فأذكرها دائما وتأتي على بالي ، بعكس أمريكا وكل مقومات الحياة ودولاراتها ، والذي فشلت بجمعها مثل الآخرين ، سنجل ورام الله وفلسطين الحبيبة حلم دائم يعيش بي ...!!!
س : انطباعك الأولي في ذاك الوقت لمكان عشقتة صورة واليوم انا جزء من الصورة ؟؟
ج : فسطين حلم كبير كانت نعيش معي ، في حياتي والدليل تجدوه بين نصوصي ينم عن ذاكرة متقدة ومتعلقة بذلك المكان لم تستطع كل المتغيرات من طمسها عشتها في كل تفاصيل حياتي وعمري ، وعندما صار الحلم واقعا ، ووجدت نفسي في قريتي وبين كل ذكرياتي ، مع أن الزمان والثراء والمتغيرات قلبت ذاكرتي ، فكنت قد كتبت عن القرية (بقينا وبقى زمان ) الى صورة جديدة سوداوية اسمها (القرية الجديدة) التي لا تعنيني ، فهي مجمع اسكان وليست قرية كما أحب ، بل البعض يتنادى بتسميتها مدينة ..!!! وهذه كارثة بحق حضارة القرية لتراثي مثلي يرفضها ويأباها ، فأبيت الا أن أعيشها كما أحب أنا وكما كنت أحلم ، فبدأت من يومها أعمل على جمع وتدوين ذاكرتها القديمة وتأطير صورها الجميلة ، وأزعم أنني نجحت ، ولله الحمد وجود الأنترنت في حياتنا والذي ساهم الى حد كبير بتحجيم سلطة صحافة الورق ومخاتيرها العتاة ، وصرنا نكتب وننشر ما نشاء دون النظر والأهتمام بسيطرتهم السلطوية ...!!!
س : شعورك واحساسك خلال فترة أقامتك هناك التي امتدت لسنتين ؟؟
لننتقل أستاذ صلاح إلى تجربتك الأهم والأكثر اهمية في مشوارك وهي فترة اقامتك برام الله وتقديم البرامج الأذاعية .. فهنا نقسم بين الحياة بالوطن وداخل القطر وبين العمل الاعلامي ..
ج : امتدت فترة اقامتي الى نحو ثلاث سنوات ، وكانت آخر مرة جلست فيها وراء مايكرفون في 15/12/2000 وبعدها لم احصل على تصريح قط ، وقد سوقت نفسي وطرقت كل أبواب الأذاعات في الأردن ، الا انهم رفضوني ، فأين هذه اللهجة الخشنة الدفشة من غنج اللهجة اللبنانية ؟؟ وأين هذا الخنشور العصي على التطور وألفاظه الأشبه بضرب الدبش من أصوات الشباب الذين يفرقعون بالعلكة وأنعم من الصبايا الحسان ، الا أن نعومة الصبايا حُسن وجمال ونعومة الشباب قب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turathmo5ayam.yoo7.com
 
حوار الغرباء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حوار الغرباء
» حوار الشيخ د ناصر العمر مع الصحفي الامريكي شبكة نمران الإسلامي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سنجل الباسلة :: 
سنجل الباسلة
 :: صالح صلاح شبانة
-
انتقل الى: